ناسا تحذر من موجة ثانية للكوليرا في اليمن وتنشر خارطة التفشي

اليمن.. البلد الذي يشهد حرباً للعام السادس على التوالي، أودت بحياة عشرات الآلاف بينهم آلاف الأبرياء من النساء والأطفال، وتسببت له بأزمة صنِّفت -وفقا لمنظمات دولية- الأسوأ عالميا، ما إن يحاول أبناءه الوقوف على قدميهم إلا وأسقطته جائحة وبائية تارة، وكارثة طبيعية أخرى.

وكالة ناسا الفضائية، ظهرت الساعات الماضية محذرة من تفش واسع للكوليرا في اليمن، تزامنا مع هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عددا من المدن في أجزاء واسعة من البلاد.

ونشرت الوكالة على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، خريطة لسير تفشي الوباء المتوقع في اليمن خلال الفترة من (10 أغسطس- 6 سبتمبر) 2020 باستخدام نظام "نمذجة الكوليرا".

ويتضمن النظام المستخدم في انشاء الخريطة، بيانات هطول الأمطار الصادرة عن وكالة ناسا، وبيانات درجة حرارة الهواء من منتج إعادة تحليل MERRA-2 التابع لناسا، وبيانات السكان.

ووفقا للوكالة، يستعين فريق من الباحثين الممول منها بيانات الأقمار الصناعية والأرض للتنبؤ بخطر الإصابة بالكوليرا في اليمن ودول أخرى.

وفي العام 2017، وخلال خمسة أشهر فقط، للفترة (27 ابريل- 29 سبتمبر) 2017، سجلت اليمن 745 ألفا و205 حالات يشتبه بإصابتها بالوباء، مع رصد 2119 حالة وفاة، في 22 محافظة يمنية من أصل 23، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.

وتعود نسبة ارتفاع تفشي الجائحة التي صنفت ضمن واحدة من أسوأ حالات التفشي الوبائي عالميا إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات.

وبحسب علماء، الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنقلها المياه ويمكن أن تنتشر بسرعة بين السكان.

وينتقل الوباء بدرجة أساسية عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا، مما يسبب اسهالا حادا لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى الجفاف أو الوفاة.

الباحثون بدورهم توقعوا أن يقتصر تفشي الوباء على عدد قليل من النقاط الساخنة في اليمن، ما لم يكن هناك نزوح كبير للسكان.