لاجئ سوري ينقذ شرطية ألمانية من من براثن لاجئ آخر حاول اغتصابها

بعد أيام على صدور الحكم في قضية الاغتصاب الجماعي بحق فتاة ألمانية أغلب المدانيين فيها من بلدان عربية، سجل لاجئ سوري في ألمانيا عملاً "بطولياً، إذ أنقذ شرطية ألمانية من براثن لاجئ آخر حاول اغتصابها.

يعيش فنر وعائلته في مدينة فوبرتال في غرب ألمانيا. فنر المنحدر من القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا كان يبلغ من العمر 26 عاماً عندما وصل ألمانيا. قبل أيام تحول الشاب إلى "بطل" في مدينته الجديدة بعد أن أنقذ شرطية تبلغ من العمر 28 عاماً من بين يدي رجل كان على وشك اغتصابها. الخبر تناقلتها وسائل إعلام ألمانية ومواقع إلكترونية من بينها Bild.de وNews.de.

وفي التفاصيل كان فنر في طريقة العودة إلى بيته حيث كانت زوجته وابنته بانتظاره. شاهد فنر كيف تبع رجل شابة ومن ثم اختفيا في أجمة من الشجيرات. أوقف اللاجئ السوري فنر سيارته واقترب ليرى الرجل وقد ثبت الشابة على الأرض. "أغلق فمها بيد، وباليد الأخرى أمسك بخناقها. قاومت الفتاة، بيد أن الرجل كان قوياً"، يقول فنر في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار.

بعد أن أدرك الرجل أن فنر يراقبه فر على أعقابه، بيد أن الشاب السوري ركض وراءه وتمكن بمساعدة شخص آخر من الإمساك به وتسليمه للشرطة.

وقد تبين أن من حاول اغتصاب الشرطية هو لاجئ أفغاني (20 عاماً) معروف للشرطة وينتظر محاكمته على تهمة اغتصاب أخرى.

هل شعر فنر بالخوف؟ عن ذلك يجيب في مقابلته مع "بيلد": "لا. كل ما فكرت فيه في ذلك الوقت هو مساعدة المرأة. في حال تعرضت ابنتي لاعتداء ما، أريد أن يمد لها أحد ما يد العون".