اكتشاف كون موازٍ لعالمنا يسير فيه الزمن إلى الوراء وتحكمه قوانين فيزيائية مناقضة

يبدو أن الكون مازال يخفي المزيد من الأسرار التي تكشف عن نفسها بمرور الوقت. علماء ينجحون في اكتشاف كون موازٍ بجوار عالمنا وتعمل فيه قواعد الفيزياء بشكل مختلف تماماً. كيف ذلك؟
 
في خطوة يتوقع أن تساهم بشكل كبير في فهم بعض أسرار الكون والحياة، خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير، في مختلف المجالات ومن بينها الطب والفضاء وغيرها، كشفت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية أن علماء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، نجحوا في الوصول إلى أدلة عن وجود كون موازٍ لعالمنا، إذ يسير فيه الزمن إلى الوراء، وتحكمه قوانين فيزيائية مناقضة تماماً لما هو موجود أو متعارف عليه في عالمنا.
 
تجربة فريدة
 
وأوضحت "ديلي ستار" أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عثرت أثناء تجربة للكشف عن الأشعة الكونية على جسيمات قد تكون من خارج عالمنا، وأضافت أن "ناسا" استخدمت بالونا عملاقاً يحمل الهوائي الدافع العابر للقارة القطبية "ANITA" فوق القارة القطبية الجنوبية، حيث لا وجود لضوضاء راديو قد تشوش على النتائج.
 
ولا حظ العلماء أن هناك "رياحاً" مستمرة لجسيمات عالية الطاقة، حيث تأتي من الفضاء الخارجي، بعضها أقوى مليون مرة من أي شيء يمكن أن يولد على الأرض، وأضاف العلماء أن الجسيمات منخفضة الطاقة "نيوترينوات" تستطيع المرور عبر الأرض وتتفاعل بالكاد مع مادة كوكبنا، إلا أن الأجسام ذات الطاقة الأعلى تتوقف بسبب المواد الصلبة الأرضية.
 
وأشارت "ديلي ستار" أن الجسيمات عالية الطاقة لا يمكن اكتشافها إلا وهي تنزل من الفضاء الخارجي، مضيفة أن اكتشاف جزيء أثقل "نيوترينو تاو" وهو يخرج من الأرض يعني أن هذه الجسيمات تسير للخلف بمرور الوقت، مما يعد دليلا على وجود كون مواز، حسب نفس المصدر.
 
الانفجار العظيم
 
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن بيتر غورهام المشرف الرئيسي على الدراسة قوله، إن الطريقة الوحيدة التي قد يتصرف بها جسيم بهذه الطريقة، تكمن في تغيره إلى نوع مختلف من الجسيمات، وذلك قبل المرور عبر الأرض ثم العودة مرة أخرى.
 
وأضاف الفيزيائي غورهام من جامعة "هاواي" أن "الجميع لم يكن مرتاحا لتلك الفرضية"، مشيراً إلى أن التفسير السهل لهذه الظاهرة هو أنه "في لحظة ما يعرف بالانفجار العظيم قبل حوالي 13.8 مليار سنة تم تشكيل كونين: أحدهما هو عالمنا والآخر يعود فيه الزمن إلى الوراء، من وجهة نظرنا"، يقول غروهام.