المليشيا الحوثية تستهدف خمس نساء بعمليات قنّص شمال وغرب الضالع

صعدت المليشيات الحوثية من وتيرة انتهاكاتها بحق المدنيين، بمحافظة الضالع، بعد أن خسرت العديد من عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة، وقامت باستهداف خمس نساء بينهن طفلة في عمليات قنص مباشرة خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها الأربعاء 8 يوليو /تموز 2020.

حيث أقدمت عناصر المليشيات الحوثية المتمركز في أعالي جبال الحُشاء على قنص امرأة في العقد الثالث من عمرها تدعى "سامية حُماش" برصاصتي قنّاصة بشكلٍ مباشر وسط عزلة عُقيب شمال غرب منطقة حَجْر، وقعتا في منطقة البطن واليد، وقد أسعفت إلى المستشفى وحالتها خطرة حسب إفادة الأطباء نتيجة نزيف داخلي إثر تمزيق الرصاصة للأمعاء.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من حادثة قنّص الطفلة "سبأ الليث" ذات الثلاثة عشر ربيعاً من قنّاص حوثي يتمركز في أعلى مئذنة المسجد في بلدة الخَرَّازة جنوبي منطقة العَود، حيث أطلق عليها أربع رصاصات ليصيبها في الرصاصة الخامسة، والتي سبقتها بأيام حادثة قنّص قريبتها "هاجر محسن الليث" خمسة وعشرون عاماً من نفس القناص وفي نفس المكان.

وقد قامت -أيضاً- هذه المليشيات في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بعمليتي قنّص بحق أخريتين شمال منطقة مُريس، أحدهما تدعى حنان أحمد، من أهالي عزلة "الزيلة" أُصيبت في ساقها الأيمن برصاصة قناصة بشكلٍ مباشر.

وكانت هناك عملية قنّص أخرى قام بها عناصر المليشيات، حيثُ قتلت امرأة من أهالي عزلة "الجروف" بعد أن أطلق عليها قناص حوثي النار ليرديها قتيلة على الفور بعد أن وقعت الرصاصة في عنقها.

ووفقا لمصادر محلية، يأتي هذا التصعيد من قبل المليشيات الحوثية الذي تستهدف فيه المدنيين، بعد أن خسرت العديد من عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة في مواجهات مع القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية والحزام الأمني خلال الأسبوعين الماضيين شمال غرب جبهات محور الضالع، وهو ما يراه مراقبون بأنه جاء للتعويض عن خسائرها كما تعمل كل مرة عند تلقيها خسائر ميدانية.