الرئيس الفرنسي يختار جان كاستكس رئيسا للوزراء بعد استقالة ادوارد فيليب

قدم رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب استقالته بعد ترؤسه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لثلاثة أعوام.

وعلى الفور اختار ماكرون العمدة جان كاستكس، من يمين الوسط، ليرأس فريقا من الوزراء بعد إجراء تعديل وزاري.

وعلى الرغم من أن فيليب كان يوصف بأنه يحظى بشعبية أكبر من تلك التي يحظى بها الرئيس، إلا أن نتائج الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد كانت سيئة.

وظل إجراء تعديل وزاري متوقعا منذ مدة، كما أن من المتعارف عليه تغيير من يشغل منصب رئيس الوزراء خلال فترة الرئاسة المسماة "الخماسية" ومدتها خمس سنوات.

وقال قصر الإليزيه في بيان أصدره إن إدوارد فيليب "قد تقدم اليوم باستقالته إلى رئيس الجمهورية الذي قبِلها"، مضيفا أن فيليب سيظل في منصبه حتى تعيين حكومة جديدة.

وكاستكس الذي يبلغ الخامسة والخمسين من العمر غير معروف كثيرا في فرنسا، غير أنه من كبار موظفي الدولة، وأدى دورا أساسيا في عمل الحكومة في مواجهة جائحة كوفيد-19، وأصبح يلقب ب "السيد رفع الحظر" بعد اختيار فيليب له - وهو من الحزب الجمهوري، وكان يشغل منصب عمدة بلدة براديس - لتنسيق استراتيجية رفع الحظر في البلاد.

لماذا يبدل ماكرون فريقه

تسلم الرئيس الفرنسي السلطة قبل ثلاثة أعوام، لكنه يواجه الآن أزمة اقتصادية بعد جائحة فيروس كورونا.

وفي مقابلة أجرتها صحف محلية معه تحدث ماكرون عن أن تعافي فرنسا "شديد الصعوبة"، وركز على الأولوية المباشرة لحماية الوظائف وعلى إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وحامت الشكوك لأسابيع حول مستقبل إدوارد فيليب كرئيس للوزراء، لكنه سيشغل الآن منصب عمدة لا هافر بعد فوزه في الانتخابات المحلية يوم الأحد.

وقد شوهدت شاحنات نقل وصناديق تصل الجمعة إلى مقره في ماتينون، مما يشير إلى استعداده لمغادرته.