الصحة العالمية: غسل اليدين قد يكون أكثر فاعلية من لقاح محتمل في مواجهة كورونا

انفردت صحيفة الديلي ميل، بمقابلة مع هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا.

ويقول ديفيد تشرشل، صحفي الديلي ميل الذي أجرى المقابلة مع كلوغ، إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أنه لا يمكن الاعتماد على لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأن غسل اليدين والتباعد الاجتماعي قد يكونا هو السبيل للتعامل مع فيروس كورونا على المدى وقد يمثلان السبيل لمكافحته.

وقال كلوغ للصحيفة إن غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي قد يكون لهما دور مماثل للدور المتوقع للقاح المضاد لفيروس كورونا في مكافحة كوفيد19.

وأضاف أنه "من الممكن أن يتم تطوير لقاح مضاد في غضون عام"، لكنه حذر من أنه (اللقاح) لن يكون "حلا سحريا" للأزمة الصحية العالمية.

وأشار، أثناء المقابلة، إلى أنه لا يعتقد أن اللقاح المنتظر المضاد للفيروس سوف يقضي تماما على الوباء، مؤكدا أنه لا ضمانات لفاعلية هذا اللقاح مع كل شخص يتناوله.

وأعرب كلوغ عن مخاوف حيال ألا تكون لدى كل دول العالم "فرص متساوية" للحصول على اللقاح المضاد. ومعنى ذلك أن إجراءات مثل غسل الأيدي والتباعد قد تكون من أكثر الأسلحة فاعلية في مواجهة فيروس كورونا حتى يتحول إلى مرض متوطن أو يكون الناس مناعة ضده.

ولدى سؤاله عما إذا كان اللقاح المضاد "سوف يغير كل شيء" في المشهد الحالي، أجاب كلوغ: "لا. الجميع يعتقدون أن اللقاح سوف يكون علاجا ناجعا. أما الأهم من كل شيء هو أننا لا نعرف ما إذا كانت فاعليته سوف تتحقق مع جميع الفئات العمرية".

وأضاف "الجميع يتحدثون عن أن اللقاح المضاد سوف يكون حلال سحريا. لكن ذلك غير صحيح على الإطلاق. فمنذ مئة عام كانت لدينا الإنفلونزا الإسبانية، فماذا كانت الاستراتيجية الأفضل للتعامل معها؟ ينطبق ذلك على ما نمر به في الوقت الحالي؛ غسل الأيدي والتباعد".

وأكد أن حلمه "الأكبر" هو أن يتعرض الفيروس لطفرة تجعله أقل فتكا بالمصابين.

وقال: "سوف يكون في هذه الحالة مرضا متوطنا مثل الإنفلونزا العادية، تتصاعد أعراضها ثم تصبح أقل فتكا ثم يتوجب علينا حينها أن نتعلم كيف نتعايش معها".