مسؤولون روس وصينيون ينشطون في ترويج الاضطرابات في أمريكا

أغرقت روسيا والصين وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى يستهدف الإضطرابات والعنف المستمرين في الولايات المتحدة، وفقا لتحليل أجرته مجلة بوليتيكو منشورات حديثة على تويتر.

ووفق التقرير، منذ 30 مايو، قام مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام مدعومة من الدولة ومستخدمون آخرون على تويتر مرتبطون إما ببكين أو موسكو بدعم هاشتاغات مرتبطة بجورج فلويد، للترويج لرسائل مثيرة للإنقسام وانتقاد تعامل واشنطن مع الأزمة.

وحذر خبراء من أن البلدين يكثفان جهودهما عبر الإنترنت قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وأن الصين تزداد جرأة في استخدامها لمنصات وسائل التواصل الإجتماعي الغربية لترويج نظرتها الخاصة للعالم.

وأشار التقرير إلى أن ذلك يأتي في أعقاب عداء مستمر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركات وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما تويتر، حول دورها في مراقبة المحتوى عبر الإنترنت.

وقال بريت شافر، وهو زميل إعلامي مختص في التضليل الرقمي في صندوق مارشال الألماني التابع للتحالف الأميركي من أجل تأمين الديمقراطية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، "إن روسيا تفعل الآن ما تفعله دائماً. وأضاف "لكنها المرة الأولى التي نرى فيها الصين تشارك بشكل كامل في معركة لا تؤثر بشكل مباشر على المصالح الصينية".

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، قام السفراء الصينيون ووسائل الإعلام المدعومة من روسيا وغيرهم ممن تربطهم علاقات بروسيا والصين بتغريد أكثر من 1200 مرة عن الولايات المتحدة، وغالبا ما يستخدمون علامات هاشتاغ مثل #BlackLivesMatter #Minneapolis، وفقا لمسح لنشاط وسائل التواصل الاجتماعي قامت به بوليتيكو.

وفي رسائل على الإنترنت، غالباً ما ترتبط بمقاطع فيديو عن أعمال العنف الأخيرة، سعت هذه الجهات الفاعلة الرقمية إلى تصوير الولايات المتحدة على أنها بلد على حافة الهاوية، وغالباً ما سلطت الضوء على ما تصفه بـ"النفاق" بخصوص توبيخ واشنطن مؤخراً لبكين وموسكو على انتهاكاتهما للحقوق المدنية، فيما تعيش أجزاء من أميركا على وقع العنف.

ومنذ مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد قبل ثمانية أيام، على يد رجل شرطة ضغط على عنقه لعدة دقائق، في ولاية مينيسوتا، تشهد الولايات المتحدة مظاهرات واحتجاجات عنيفة، للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب الجريمة المعتقل ديريك شوفين، وثلاثة شرطيين آخرين لا يزالون طلقاء.