تقرير- مليشيا الحوثي دفنت 297 قتيلاً من عناصرها بينهم قيادات خلال مايو المنصرم

تتوالى الخسائر والانتكاسات الحوثية يوماً تلو آخر في العديد من جبهات القتال المشتعلة، ليكشف تلك الخسائر تشييع ودفن المليشيات لجثامين العشرات من قتلاها بشكل يومي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

مصادر "خبر" للأنباء رصدت دفن مليشيا الحوثي جثامين 297 قتيلاً من عناصرها بينهم 34 قيادياً اختلفت رتبهم العسكرية بين نقيب وعميد ورائد وعقيد وملازم أول وثان، حيث دفنتهم المليشيات خلال شهر مايو المنصرم، وسقطوا في جبهات القتال بالساحل الغربي والحديدة والضالع والبيضاء وصرواح وأطراف الجوف.

وأوضحت المصادر أن العاصمة صنعاء احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد قتلى المليشيات، والتي قدمت نسبة كبيرة من القتلى وصلت إلى 75 قتيلاً بينهم 16 قياديا برتب عسكرية مختلفة، خلال شهر مايو.

وقالت المصادر، إن المليشيات دفنت أيضاً جثامين 56 قتيلاً في محافظة ذمار بينهم 3 قيادات بارزة وآخر دكتور، لتحتل المرتبة الثانية، فيما احتلت محافظة عمران المرتبة الثالثة والتي نالت نصيبها بـ 49 قتيلاً بينهم مشرفون وقيادات عسكرية برتب مختلفة.

وأضافت المصادر، إن محافظة حجة هي الأخرى، والتي دفنت فيها المليشيات جثامين 33 قتيلاً بينهم قياديان برتبة مقدم، لتحتل المرتبة الرابعة، بالإضافة إلى دفن المليشيات لجثامين 21 قتيلاً في محافظة إب بينهم قيادي برتبة نقيب، ليكون ترتيبها في المرتبة الخامسة.

وطبقاً لمصادر وكالة "خبر" فإن محافظة البيضاء حازت على المرتبة السادسة خلال شهر مايو المنصرم، حيث دفنت جثامين 17 قتيلاً، يليها محافظة المحويت في المرتبة السابعة، والتي دفنت فيها المليشيات جثامين 14 قتيلاً، تلاها محافظة صعدة ثامناً بـ 13 قتيلاً بينهم قيادي برتبة مقدم.

وبحسب المصادر فإن 11 قتيلاً دفنتهم المليشيات في محافظة الحديدة خلال الشهر ذاته، فيكون ترتيبها في المرتبة التاسعة، كما دفنت أربعة قتلى في محافظة تعز فترتيبها عاشراً، ودفنت ثلاثة قتلى في محافظة ريمة، وقتيلا في الضالع.

وأفادت مصادر الوكالة، أن أغلب قتلى المليشيات هم من أبناء القبائل الذين جندتهم المليشيات وزجت بهم إلى محارق الموت وحولتهم وقوداً لحرب عبثية تديرها تلك العصابة السلالية الكهنوتية البغيضة خدمةً لإيران ومشروعها المتطرف.

وذكرت المصادر، أن عددا قليلا من قتلى المليشيات الذين أعلنت عنهم تركت جثامينهم في الأودية والجبال ما جعلهم طعاماً للكلاب والنسور، وأقامت عليهم صلاة الغائب، فيما أعادت المليشيات بقية القتلى إلى أهاليهم جثثاً هامدة في صناديق الموت، تزامناً مع توسيعات عدة لمقابر القتلى.

الجدير بالذكر أن المليشيات الحوثية تمارس عمليات ضغط كبيرة على القبائل في مناطق سيطرتها، وتضعهم أمام خيارين إما الدفع أو التجنيد، في الوقت الذي عينت مشرفين لها في كافة المجالات التعبوية التحريضية والعسكرية.

وكانت وكالة "خبر" قد نشرت في تقارير سابقة منذ بداية شهر مايو المنصرم أسماء جميع قتلى المليشيات خلال الشهر ذاته وتفاصيل المحافظات التي قدمت أبناءها في خدمة العصابة الإرهابية الحوثية.