مليشيا الحوثي تفرج عن المحتجزين في مشفى العودي بدمت وترفض إعلان نتيجة فحوصات المتوفيين

بعد 4 أيام من آغلاق واحد من أكبر مشافي مدينة دمت، شمالي الضالع، وفرض حجر على كادره وموظفيه وعامليه، إثر تسجيل حالتي وفاة اعراضهما تتشابه إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا، أفرجت مليشيا الحوثي عن المحتجزين وفتحت المشفى ولكنها ظلت متحفظة على نتائج فحص المتوفيين.
 
وفي التفاصيل، أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، الخميس الماضي، أبواب مستشفى العودي التخصصي في مدينة دمت الخاضعة لسيطرتها، إثر تسجيل حالتي وفاة داخل المستشفى احداهما تعود لطبيبة روسية فيما الاخرى كانت لاحد الممرضين.
 
مصادر طبية قالت لوكالة خبر، إن المليشيا فرضت حجرا على كادر وموظفي المشفى منذ الخميس وحتى مساء اليوم الأحد، بذريعة عدم وصول نتائج الفحوصات من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ان ارسلت عينتين للمتوفيين في اليوم نفسه للتأكد من مدى اصابتهما بفيروس كورونا.
 
المليشيا الحوثية، كعادتها بقيت متحفظة عن اعلان نتائج الفحوصات، والتزمت الصمت طيلة اربعة ايام وهو ما قوبل بامتعاض كبير بين الوسطين الشعبي والصحي الذي يرزح في حجر داخل المشفى وايقاف نشاطه، معتبرين ذلك ابتزازا -غير معلن- لادارة المستشفى، خصوصا بعد مرور قرابة (96) ساعة والمليشيا ما زالت في تكتم شديد.
 
وبحسب المصادر، تحت ضغط شديد من المجتمع بالكشف عن نتائج الفحوصات الطبية التي كان يفترض ان تعلن عنها المليشيا خلال 24 ساعة وهي المدة التي تظهر خلالها نتائج فحص العينات المأخوذة، ذهبت المليشيا بعيدا بعد كل هذا الوقت وافرجت مساء اليوم الاحد، عن الكادر والعاملين القابعين في حجر صحي داخل المشفى، كانت قد فرضته ورفعته نزولا عند نزواتها لا اكثر، فيما بقت نتائج الفحوصات طي الكتمان حتى اللحظة.
 
المصادر أكدت بأن أعراض الوفاة كانت مطابقة لكورونا والحميات، لافتة إلى أن تأخير الإعلان عن نتائج الفحوصات يؤكد حقيقة الإصابة إلا ان اعتمادها على سياسة التكتم التي ترى فيه عدم ترويع المواطنين ينبئ عن كارثة مرتقبة، حيث يزاول المواطنون حياتهم بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن.
 
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تتعاطى مع الجائحة كمصدر للجباية الذي تفرضه من خلال إعلانها حظر تجوال وإغلاق لكافة المحلات والمنشآت، وفرض إتاوات تتراوح بين (100 - 200) ألف ريال بالنسبة للمحلات والمتاجر الصغيرة، ناهيك عن كونها تفرض مبالغ كبيرة جدا تفوق المليون ريال على أصحاب المشافي الكبيرة والفنادق وغيرها نظرا لتميز المدينة بنشاطها الاقتصادي والسياحي الكبيرين.