مقتل 24 شخصاً وإصابة 150 آخرين في اشتباكات عنيفة شرقي ليبيا

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل ما لا يقل عن 24 شخصا وإصابة نحو 150 آخرين خلال القتال العنيف الذي اندلع في مدينة بنغازي، الجمعة، بين قوات تابعة لرئيس أركان القوات البرية الأسبق خليفة حفتر، مدعومة بالطائرات ومسلحي كتائب إسلامية.

وكانت الأنباء الواردة من ليبيا ذكرت أن قوات عسكرية ليبية تخضع لحفتر سيطرت على عدة معسكرات وبوابات في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، فيما وصفه قائد هذا التحرك حفتر بـعملية "كرامة ليبيا" لتطهير المدينة من الجماعات المتشددة والخارجين عن القانون.

وأعلنت وكالة الأنباء الليبية أن قوات مدججة بالأسلحة هاجمت عدة معسكرات في مدينة بنغازي، مشيرة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مضيفة أن القتال لا يزال متواصلا داخل مناطق بالمدينة.

من جهة أخرى، أشارت مصادر إعلامية ليبية إلى أن القوات التابعة لحفتر والتي تحركت فجر اليوم من معسكر "الرجمة" الواقع جنوب شرقي المدينة، تمكنت من السيطرة بشكل كامل على معسكر "السحاتي" وبوابة سيدي فرج، ومصنع الإسمنت والمناطق المحيطة به، كما قامت مروحية تابعة لهذه القوات بإطلاق صاروخين على مقر كتيبة "17 فبراير" المتشددة.

وأكدت هذه المصادر الإعلامية أن قوات تابعة لحفتر تتحرك في اتجاه بوابة هامة يسيطر عليها مسلحو جماعة " أنصار الشريعة" في منطقة القوارشة.

بدوره، ذكر رئيس أركان الجيش الليبي عبد السلام جاد الله العبيدي أن قوات صغيرة تضم بعض العسكريين تابعة لـ" حفتر" دخلت إلى مدينة بنغازي، نافيا سيطرتها على أي مقرات في المدينة.

كما وصف العبيدي، في خبر نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية، تحرك "حفتر" بأنه انقلاب، ومحاولة للسيطرة على الشرعية، مشيرا إلى أنه صدرت تعليمات كتابية للقوات العسكرية، ولمن وصفهم بالثوار، للتصدي لأي قوات تحاول الانقلاب على الشرعية. هذا وتحدثت أنباء من طرابلس عن تحرك أرتال من العربات العسكرية في منطقة طريق المطار رافقته أصوات إطلاق نار متقطع.