مسؤولون: انخفاض عدد القوات الأمريكية بأفغانستان لنحو 8600 قبل الموعد المحدد

واشنطن/مومباي (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون ومن حلف شمال الأطلسي إن حجم القوات الأمريكية في أفغانستان تراجع إلى ما يقرب من 8600 جندي، وذلك قبل وقت طويل من جدول زمني تم الاتفاق عليه مع مقاتلي طالبان في أواخر فبراير شباط، وهو ما يرجع جزئيا إلى مخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا.

وتشمل البنود الرئيسية للاتفاق المبرم في 29 فبراير شباط بين طالبان والولايات المتحدة، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا فيه، التزام واشنطن بتقليص وجودها العسكري في أفغانستان من نحو 13 ألف جندي إلى 8600 بحلول منتصف يوليو تموز، وإنهاءه تماما بحلول مايو أيار 2021 إذا سمحت الظروف.

وقال مصدران كبيران في كابول إنه من المرجح بلوغ هدف 8600 جندي بحلول أوائل يونيو حزيران.

وذكر مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن الولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى هذا العدد في الأيام المقبلة.

وقال أحد المسؤولين ”نمضي صوب ذلك الخفض المقرر أسرع من المتوقع بسبب مخاوف من كوفيد-19“.

وذكر المسؤول الآخر أن الولايات المتحدة كانت قد ركزت على الإسراع بسحب الأفراد غير الضروريين ومن يعتبرون في خطر شديد للإصابة بالفيروس.
وطلبت المصادر الأربعة عدم ذكر أسمائها نظرا لحساسية الأمر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الثلاثاء إن ”نحو سبعة آلاف جندي“ سيبقون في أفغانستان لكن المسؤولين أوضحوا أن العدد أكثر قليلا من 8600.

وجدد ترامب رغبته في الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان لكنه أضاف أنه لم يحدد موعدا مستهدفا لذلك، وسط توقعات بأنه قد يجعل إنهاء أطول حرب أمريكية جزءا من حملته لفترة جديدة في السلطة.

وتسعى طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة حديدية من 1996 حتى 2001، للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب في كابول ومعاودة فرض الشريعة الإسلامية. وتعتبر الحركة حكومة كابول دمية في يد الولايات المتحدة.