مليشيا الحوثي تطالب المواطنين بالبقاء بمنازلهم عقب تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها

 

دعت مليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، المواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها إلى لزوم منازلهم أثناء اجازة عيد الفطر، في إعتراف ضمني لتفشي فايروس "كورونا" "كوفيد-19".

 

وقالت المليشيات في بيان صادر عن وزارة الصحة في حكومتها الغير معترف بها، إنها تدعو المواطنين إلى التزام البيوت خلال أيام العيد وعدم الخروج إلا للضرورة.

ودعت الوزارة المواطنين في مناطق سيطرتهم إلى عدم التنقل بين المحافظات والمديريات أو السفر لقضاء إجازة العيد، وقضائها في المنزل والاكتفاء بالمعايدة عبر الاتصال أو وسائل التواصل الاجتماعي.

كما دعت إلى الالتزام بارتداء الكمامات وعدم المصافحة والمعانقة والتقبيل والحرص على إبقاء مسافة لا تقل عن متر مع الآخرين وتجنب الأماكن المزدحمة، وإلزام الأطفال عدم أخذ عسب العيد خشية انتشار الفيروس عبر العملة.

وحتى الأن تتكتم المليشيا الانقلابية عن انتشار الوباء في مناطق سيطرتها ولم تعلن إلاّ عن أربعة إصابات بينها حالة وفاة وحالتي تعافي، في الوقت التي تشير تقارير طبية وصحفية عن وفاة أكثر من 200 مريض بالوباء في صنعاء وإصابات المئات، إضافة إلى عشرات الإصابات والوفيات في محافظات أخرى خاضعة لسيطرتها أبرزها إب.

كما جالت سيارة مليشاوية تعتليها مكبرات للصوت تحث المواطنين في شوارع واحياء العاصمة صنعاء على التزام البيوت خلال أيام العيد وعدم الخروج إلا للضرورة والتقيد بالاشتراطات الصحية والاجراءات الإحترازية الوقائية المعلنة من قبل وزارة الصحة ولجنة مكافحة الاوبئة وتجنب اماكن الازدحام والتجمعات للتفادي الاصابة بالوباء المتفشي.

ونقل "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية" عن عاملون في مجال الرعاية الصحية في العاصمة صنعاء قولهم، إن الفيروس وصل إلى شمال اليمن قبل شهرين على الأقل، غير أن سلطات الحوثيين لم تعلن عن أية إصابات مؤكدة في المناطق التي تسيطر عليها حتى 5 مايو/أيار. أغلقت عدد من الأحياء بشكل عشوائي، وانتهجت الرد بقوة عسكرية على الحالات المشتبه بها.

وأشار المركز الى إن تكتم الحوثيين على تفشي الفيروس في مناطق سيطرتهم ليس سوى محاولة تفتقد إلى البصيرة وتهدف إلى حماية مصادر تمويلهم وتأمين المزيد من المقاتلين معهم، حتى ولو كان هذا على حساب ملايين الأرواح.