كورونا يطرد الأفغان من إيران إلى بلدهم دون فحص

قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19 "، أجبر المواطنين الأفغان المتواجدين في إيران على العودة لبلدهم، مشيرة إلى أنهم يعبرون الحدود دون أن يخضعوا لاختبار فحص الإصابة بفيروس كورونا.

وذكرت الإذاعة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني أن 200 ألف أفغاني على الأقل يعيشون في إيران عادوا إلى وطنهم خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تفشي كوفيد 19 في إيران.

وأشارت إلى أن تقريرا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية يقول إن المواطنين الأفغان في إيران يغادرون "دولة تعد واحدة من أكبر بؤر الوباء في العال إلى وطن فقير غير مستعد تماما للتعامل معه".

وبحسب الوكالة فإن العائدين لا يخضعون لفحص الفيروس وهو ما يرجح أن يتسبب في تفش أكبر للفيروس في أفغانستان، الأمر الذي قد يدمر البنية التحتية لنظامها الصحي.

وحتى الآن، أكدت السلطات الأفغانية أكثر من 210 حالات إصابة لأشخاص عادوا من إيران.

وقد قال وزير الصحة الأفغاني فيروز الدين فيروز إن الفيروس انتشر بالفعل بسبب العائدين. وأضاف: "إذا زادت الحالات، فسيكون الأمر خارج نطاق السيطرة وسنحتاج إلى المساعدة".

كما أعرب فيروز ومسؤولون أفغان آخرون عن قلقهم من قيام إيران بطرد أكثر من مليون أفغاني يعملون بشكل غير قانوني في البلاد.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 145 ألف شخص عادوا إلى بلدهم من إيران خلال شهر مارس نظرا لزيادة تفشي الفيروس.

ووفقا لوزير شؤون اللاجئين الأفغاني سيد حسين عليمي بلخي، فقد كان 15 ألف شخص يعبرون الحدود في اليوم الواحد في ذروة التدفق. وقد انخفض هذا العدد قليلا منذ ذلك الحين.

على الحدود، تقدم المنظمة الهجرة الدولية خياماً وبطانيات للعائدين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، كما توفر أموالا لآخرين.

لكن الحكومة الأفغانية والوكالات المستقلة لا تملك القدرة على اختبار أو قياس درجات الحرارة أو عزل العائدين.

ويعود جميعهم تقريباً إلى ولاياتهم الأصلية باستخدام وسائل النقل العام. ونحو ربع العائدين يريد الذهاب إلى ولاية هيرات على الحدود مع إيران.

وبحسب "جونز هوبكنز"، مركز إحصاء انتشار الفيروس، فإن إيران لديها ما يزيد عن 58 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما أفغانستان لديها 367 إصابة.