اليمن في أسبوع

شهدت معظم المحافظات اليمنية اسبوعا ساخنا على مختلف الاصعدة، السياسية والعسكرية والانسانية والصحية، وغيرها، لم تخل من محاولات الاغتيال او احتدام المواقف المندرجة تحت اطار النفوذ والمصالح.
 
سياسيا..
على المستوى السياسي تعرض نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أمين محمد جمعان، مطلع الاسبوع، لمحاولة اغتيال وسط العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة اسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية.
 
من جانبه، أجرى الأخ أحمد علي عبدالله صالح، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، اتصالاً هاتفياً بالأخ خالد جمعان شقيق الأستاذ أمين محمد جمعان نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي، للاطمئنان على صحته، بعد تعرُّضه لمحاولة اغتيال في العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء 1 أبريل/نيسان، من قِبل مسلحين.
 
واطمأن الأخ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، على صحة الأخ أمين جمعان، راجياً المولى عز وجل أن يَمُنَّ عليه بالصّحة والسّلامة، مُديناً في الوقت نفسه هذا العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف أحد الكوادر الوطنية والمؤتمرية في العاصمة صنعاء.
 
من جانبه أشاد الأخ خالد جمعان بموقف نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد علي عبدالله صالح، الذي سارع للاطمئنان على الأستاذ أمين جمعان بعد علمه بالحادث، مؤكداً أن حالة شقيقه مستقرة وتم نقله للعناية المركزة، بعد إجراء الأطباء العمليات اللازمة له، سائلاً الله أن لا يريه أي مكروه في عزيز عليه.
 
كتلة برلمان المؤتمر تدين
 
من جانبها، أدانت الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام محاولة الاغتيال الآثمة، وحملت المليشيا الحوثية كامل المسؤولية، ودعت إلى تحقيق دقيق وشامل لهذا الحادث وأبعاده وأطرافه، كونه استهدافا لشخصية اعتبارية سياسية ومحلية.
 
كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لإدانة الجريمة والقيام بدروهم ومسؤوليتهم للتحقيق فيها والتي تعد امتداداً لتصفيات الثاني من ديسمبر 2017 وقائدها البطل الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، وضرورة قيام المنظمة الدولية بدورها في حماية حياة قيادات المؤتمر الشعبي العام والقيادات المحلية والسياسية والسجناء والمختطفين والنساء الماجدات القابعات في سجون المليشيات وغيرهم من الموجودين في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسلطات المليشيات الحوثية.
 
وحثت برلمانية المؤتمر كافة المنظمات والهيئات الحكومية والسياسية والمجتمعية لإدانة هذا العمل الإجرامي الغادر، والمطالبة بالتحقيق وإحالة المسؤولين المباشرين عن الحادث ومن يقف خلفهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم.
 
محاكمة قيادات الحوثي
 
من جانب آخر عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن، الخميس، أولى جلسات محاكمة لقيادات من مليشيا الحوثي.
 
ووجهت المحكمة 8 تهم منها التخابر والمساس باستقلال الجمهورية اليمنية والانقلاب المسلح على نظام الحكم لـ 32 قياديا من مليشيا الحوثي يتصدرهم المدعو عبدالملك بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي وعبدالخالق الحوثي وأبو علي الحاكم.
 
وقررت المحكمة نشر أسماء المتهمين في الجريدة الرسمية وتكليفهم بالحضور لجلسة الاثنين 9 شوال 1441 الموافق 1 يونيو 2020.
 
وتضمنت قائمة المتهمين 32 شخصا على رأسهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
 
قمع واخفاء واغتيالات
 
الى ذلك، قال المعهد الأمريكي "ذي أميريكان انتربرايز" لأبحاث السياسة الدولية، إن الحوثيين شنوا مزيداً من عمليات القمع على المعارضة بالترهيب والاحتجاز والتعذيب والإخفاء القسري والاغتيالات، خصوصاً بعد اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في نهاية العام 2017.
 
وأكد وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في العاصمة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.
 
وشدد أن تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين "أمر غير مقبول" بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني، محذراً من أنهم الآن باتوا أصحاب اليد الطولى في الصراع.
 
واعتبر المعهد الأمريكي، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لا تزال ضعيفة ويمزقها التقاتل بين الفصائل، حيث أمضى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، معظم فترة رئاسته، التي كانت في الأصل دوراً انتقالياً لمدة عامين، حاكماً من الرياض، بدلاً من بلاده.
 
عسكريا..
 
وعلى الصعيد العسكري والميداني، الذي شهد احتداما مسلحا حينا وهدوءا نسبيا آخر في معظم الجبهات اليمنية، والبداية من محافظة الحديدة غربي اليمن.
 
وفي التفاصيل، شهدت محافظة الحديدة خروقات حوثية متواصلة، حيث جددت مليشيا الحوثي، الجمعة، قصفها للأحياء السكنية الشرقية والشمالية الواقعة باطراف مدينة حيس بخمس قذائف هاون عيار 120.
 
وكانت مليشيا الحوثي قد نفذت عملية مماثلة باستهداف قرى سكنية ومزارع المواطنين جنوب وشرقي مديرية الدريهمي، بقذائف مدفعية الهاوزر والأسلحة المتوسطة، مما جعل القوات المشتركة ترد على مصادر النيران الحوثية بكل حزم.
 
وردت الاربعاء، وحدات القوات المشتركة، على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقعها في شارع الخمسين بالمدينة وتمكنت من تدمير طقم عسكري تابع لها.
 
يأتي ذلك بعد ساعات من إحباط القوات المشتركة محاولتي تسلل انتحارية للمليشيا، كانت الأولى في مديرية التحيتا وانتهت بمصرع خمسة من عناصر الاخيرة، وجرح آخرون، فيما الثانية في بيت الفقية أجبرت من خلالها المليشيا على الفرار والتراجع بعد مقتل وجرح العشرات من عناصرها.
 
قتلى وجرحى مدنيون
 
الى ذلك استشهدت المواطنة “سلامة قادري” اثر اصابتها برصاص قناص حوثي اخترقت صدرها أثناء رعيها للأغنام في منطقة الشعينة جنوب حيس.
 
وأضاف المصدر إن وحدات من القوات المشتركة أسعفت الضحية للنقطة الطبية التابعة للقوات لكنها فارقت الحياة على الفور نتيجة اختراق الرصاصة إلى القلب.
 
وتأتي هذه الجريمة بعد ساعة من إصابة المواطنة “رحمة عبده فرج” بشظايا قذائف الهاون التي أطلقتها مليشيا الحوثي.
 
في السياق، أصيب 7 من عمال مصنع اخوان ثابت، الأحد، جراء استهداف مجمع اخوان ثابت بقذائف الهاون من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
 
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة، عن مصدر طبي في مستشفى الدريهمي قوله: "أن 7 من عمال مجمع إخوان ثابت الصناعي أصيبوا في عملية القصف التي شنتها المليشيات الحوثية".
 
وكانت مليشيا الحوثي قد استهدفت الأسبوع الفائت، مجمع اخوان ثابت، ما أدى إلى استشهاد أحد العمال وإصابة 4 آخرين.
 
الضالع..
 
وفي محافظة الضالع، التي ساد الهدوء الحذر اغلب ايام اسبوعها، أفادت مصادر عسكرية، الخميس، بأن وحدات القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية والحزام الأمني نفذت قصفاً على مواقع مليشيا الحوثي بالأطراف الغربية والشمالية لمدينة الفاخر.
 
وقالت المصادر، إن القصف على مواقع الحوثيين جاء بعد رصد تحركات مريبة لعناصر المليشيا في محيط منطقة المواجهات بالفاخر.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع تجددت المواجهات العنيفة بين المقاومة الجنوبية ومليشيا الحوثي الإرهابية، في جبهة تورصة بمديرية الأزارق، غربي الضالع، استخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة.
 
وجاءت المواجهات بعد محاولة المليشيا مهاجمة وحدات المقاومة المتمركزة في مواقع الشجفاء والفراشة، وغيرها.
 
وفي مواجهات الثلاثاء، تمكنت وحدات القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية، من صد هجوم واسع شنته مليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع تتمركز فيها وحدات "الأولى" في جبهات "باب غلق، وبتار، والجُب، والفاخر"
 
وشهدت جبهات الفاخر مواجهات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بعد أن دفعت المليشيا بكامل ثقلها في معركة واسعة ومتعددة المحاور.
 
مهاجمة معسكر الجب
 
وفي وقت سابق، اكد مصدر عسكري ميداني لوكالة "خبر"، أن مواجهات عنيفة تجددت بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين وحدات من القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية من جهة، ومليشيا الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، على مواقع متاخمة لمعسكر الجب الاستراتيجي، في جبهة الفاخر، بمديرية قعطبة.
 
وذكر المصدر، أن المليشيا هاجمت من عدة محاور المواقع المتاخمة لمعسكر الجُب الاستراتيجي، مسنودة بغطاء ناري كثيف بالأسلحة الرشاشة والمدفعية، في محاولة منها للتقدم نحو المعسكر الذي يشكل أهمية وبعدا استراتيجيا وعسكريا كبيرين.
 
ووفقا للمصدر، امتدت المواجهات إلى منطقة صبيرة وبتار، على الجهة الشمالية لمنطقة الجب.
 
وفي سياق الوضع الميداني، تواصل مليشيا الحوثي تلقي الضربات الموجعة، وخسائرها المتتالية، في مختلف جبهات المحافظات.
 
وشيعت المليشيا، بمحافظتي ذمار وإب، خلال الأيام الماضية، جثامين قرابة 27 قتيلاً من عناصرها في محافظتي ذمار وإب، منذ بداية الأسبوع الجاري.
 
وأضافت المصادر، إن صرعى المليشيات الذي شيعتهم ودفنتهم في مقابر قتلاها، لقوا مصرعهم في جبهات القتال بالحديدة والضالع وصرواح والجوف.
 
وكالة "خبر" التي حصلت على قائمة بأسماء القتلى الذين شيعتهم المليشيا في ذمار وإب، الخميس، قامت بنشر القائمة بالكامل.
 
واشارت مصادر خبر الى ان هناك عشرات القتلى مازالوا في ثلاجات المستشفيات، أغلبهم ممن سقطوا في جبهات الضالع وفي محاولات التسلل الفاشلة في الحديدة، بالإضافة إلى قتلى جبال هيلان بمأرب عند تحريرها.
 
الجوف..
 
وعلى نفس الصعيد الميداني ولكن في محافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا، قتل الاربعاء، اكثر من 20 عنصرا حوثيا وجرح آخرين، فيما أُحرق طقم عسكري كان محملا بالاسلحة والذخائر، بغارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي، جنوب جبال الندر، شرقي الحزم، بمديرية خب والشعف، بمحافظة الجوف، شمال شرقي صنعاء.
 
كما قُتل وجُرح وأُسر عدد من عناصر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، السبت، إثر مواجهات مع قوات الجيش، في محافظة الجوف.
 
واستدرجت القوات الحكومية، مجموعة من عناصر المليشيا الحوثية، في منطقة "لغدم" بجبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف، وباغتتها بهجوم مفاجئ.
 
وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، وأسر عدد من عناصرها، بالإضافة إلى تدمير ثلاث عربات تابعة لها.
 
مأرب..
 
وفي محافظة مأرب، التي هي الاخرى شهدت مواجهات عنيفة، لقو، الثلاثاء، القيادي الحوثي الميداني المدعو "ابو حرب الجرموزي"، بالإضافة إلى 15 عنصراً آخرين، مصرعهم في جبهة صرواح، بمحافظة مأرب، شرقي صنعاء.
 
جاء ذلك اثر مواجهات خاضتها القوات الحكومية ضد مليشيا الحوثي الارهابية، تمكنت خلالها "الأولى" من إحراز تقدم والسيطرة على مواقع المهدي التي كانت تتمركز فيها عناصر المليشيا.
 
كما لقي القيادي الحوثي "أنور حمود شمار" الملقب "أبو عقيل" والمعين من الميليشيا أركان حرب اللواء 125 ميكا في القوات الموالية لها، لقي مصرعه إثر المواجهات مع قوات الجيش في جبهة صرواح.
 
ويحمل القيادي الحوثي "شمار" رتبة عميد ويعمل أيضاً مسؤولاً في جهاز "الأمني الوقائي" في محافظة صنعاء، ومشرفا ميدانيا في مديرية أرحب وكان له المساهمة في دخول مجاميع الميلشيات الحوثية إلى مديرية أرحب الواقعة، شمال شرقي صنعاء.
 
والقيادي الحوثي "شمار" قام بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في مديرية أرحب وشارك في تفجير عدد من دور تحفيظ القرآن الكريم واقتحام عدد من منازل المناهضين لهم ونهبها.
 
كما تمكنت القوات الحكومية، الاحد الماضي، من اسر قيادي ميداني حوثي، وقتل 47 آخرين، في جبهة صرواح.
 
صعدة..
 
وفي محافظة صعدة، شمالي اليمن، أحرزت القوات الحكومية تقدماً جديداً في مديرية الصفراء، بعد معارك عنيفة وإسناد مدفعي وجوي من مقاتلات التحالف العربي.
 
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لوكالة خبر، إن قوات الجيش هاجمت مواقع تحتلها الميليشيات الحوثية في منطقة عار بمديرية الصفراء وأعقب ذلك معارك عنيفة بين الجانبين.
 
واسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى استعادة أسلحة كانت بحوزت المليشيا، فضلا عن مواقع عسكرية بتبة السفينة تحت إسناد من المدفعية وغارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع وثكنات المليشيات في تبتي السفينة والمسطرة.
 
يأتي ذلك بعد يوم من اغارة مقاتلات التحالف على مواقع المليشيا في معسكر محور صعدة شمال المدينة ومنطقة الحصامة بمديرية الظاهر ومنطقة الرزامات في مديرية الصفراء، والتي كبدتها خسائر في العدد والعدة.
 
البيضاء..
وفي البيضاء استشهد السبت، شابان في انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية، شرق محافظة البيضاء، (وسط البلاد).
 
وقال مكتب إعلام محافظة البيضاء، إن الشابين، بكيل عبد ربه عوض العواضي، وخالد حسن صالح العواضي، استشهدا جراء، انفجار لغم زرعته المليشيات الحوثية، في مديرية نعمان، شرقي المحافظة.
 
واستشهد وجرح العشرات من أبناء مديرية نعمان بالمحافظة في وقت سابق، إثر انفجار مخلفات الألغام التي تركتها المليشيات عقب تحرير المديرية من سيطرتها.
 
التطورات الاقتصادية
 
وفي الجانب الاقتصادي، رفعت وزارة الاتصالات ممثلة بشركة "يمن موبايل" أسعار كروت تعبئة الرصيد في العاصمة صنعاء، " فئة 250 ريالاً إلى 300 ريال، وكرت 500 ريال إلى 550 ريالاً - بحسب مواطنون.
 
وشكا المواطنون من رداءة خدمات شركة اتصالات "يمن موبايل" وسرعة استنزاف الرصيد بشكل غير معقول. وأشاروا إلى أن المؤسسة العامة للاتصالات زعمت اتخاذها إجراءات احترازية ودعم مواجهة وباء فيروس "كورونا" عبر تخفيض 50 بالمائة من شبكة الهاتف الثابت لإتاحة الفرصة للمواطنين التواصل فيما بينهم للتخفيف من الانتقال بين المناطق والمحافظات، ولكنها تقوم بالتعويض لصالحها ونهب أموال المواطنين ورصيدهم بشكل سافر وغير مسبوق.
 
جشع ونهب
 
وعلى خلفية جشع المليشيا وتحويلها المال العام الى فريسة تنهشها انياب قياداتها وعناصرها، احتدم الصراع في محافظة إب، الجمعة، بين قيادات وأجنحة حوثية بسبب مبالع مالية.
 
جاء ذلك على خلفية مبالغ مالية كبيرة تدفع لفرض إقالة مدير المالية في إب صالح الرصاص من منصبه وتعيين مدير جديد بديلاً عنه ضمن صراع النفوذ والمصالح والفساد المالي والإداري، بحسب المصادر.
 
وتحدث القيادي الحوثي صادق حمزة عن فساد لقيادات حوثية كبيرة تسعى لالتهام مائة مليون ريال من إيرادات المحافظة، وسط صراع محتدم بين القيادات على الإيرادات المالية التي اشارت المصادر إلى أن المليشيا تصرف معظمها لقياداتها وعناصرها من بينها إيرادات صندوق النظافة، في الوقت الذي تتجاهل معاناة عمال وموظفي الصندوق جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
 
البنك المركزي يحذر
 
وضمن التدابير الاقتصادية التي تأتي ردا على بطش المليشيا الحوثية في شتى انواع الموارد الاقتصادية والتلاعب سعيا منها في توجيه ضربات قاصمة للاقتصاد المحلي، حذر البنك المركزي اليمني في عدن، الأربعاء، من التعامل مع أي قرارات صادرة عن فرعه في صنعاء وخاصة قراره الأخير بشأن خدمات الدفع الإلكترونية والتي أكد أنها غير قانونية.
 
وقال البنك، في بيان صادر عنه، إنه الجهة الوحيدة المخولة بإصدار النقد ومنح التراخيص لتقديم خدمات الدفع الإلكترونية.
 
وأضاف إن القرار الصادر مؤخراً من قبل فرع البنك المركزي في صنعاء والمتعلق بالسماح للمؤسسات المالية المحددة من قبلهم بتقديم خدمات الدفع الإلكترونية عبر الهاتف الجوال هو قرار صادر عن جهة غير مخولة قانوناً بذلك”.
 
تخفيض سعر الديزل والبترول
 
وعلى نفس الصعيد الاقتصادي، أعلنت شركة النفط بمحابظتي عدن وحضرموت، عن تخفيض سعر بيع مادتي البترول والديزل ابتداءً من اليوم.
 
واكدت قيادتي الفرعين "أنه سيتم بيع الدبة البنزين سعة 20 لتراً بمبلغ 3300 ريال بسعر 165 ريالاً للتر الواحد، والدبة الديزل بمبلغ 4400 ريال بسعر 220 ريالاً للتر الواحد".
 
انسانيا..
 
وفي الجانب الانساني، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها بفرض الجبايات بمختلف الطرق، لكنها هذه المرة استخدمت الدين وسيلة لجمع تلك الجبايات التي ألزمت بها جميع أهالي قرى مديرية النادرة، بمحافظة إب، ليفوق حجم الجبايات حتى اليوم الجمعة، العشرين مليون ريال.
 
وقالت مصادر قبلية لوكالة خبر، الجمعة، إن عبدالله منصور طنين، القاضي الجنائي الشخصي بمحكمة مديرية النادرة، محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ألزم جميع سكان مديرية النادرة بدفع إتاوات مالية وعينية، لبناء محمكة للمديرية، بدلاً من تكفل الدولة بذلك، في محاولة من المليشيا التنصل عن التزاماتها تجاه المواطنين.
 
وظهر "طنين"، في مقطع فيديو تداوله ناشطون على موقع "فيسبوك"، رصده محرر "خبر"، اعترف خلاله بفرضه جبايات مالية على جميع أبناء المديرية بدون استثناء وعدم القبول لأي عذر.
 
القاضي "طنين"، أثناء ظهوره في المقطع المرئي وبرفقته الشيخ نبيل المضرحي، أحد مشايخ العود، أقر بأنه تم حتى اللحظة جمع (20) مليون ريال، بينها (3) ملايين ريال جمعها أهالي قرية خربة الصباري، جنوبي العود.
 
مصادر محلية كشفت، بأنه من بين من شملتهم الجبايات هم مالكو آبار المياه سواء كانت قديمة او حديثة، فارضة على كل بئر (100) الف ريال، حيث بلغ عدد الآبار في عزلة حدة لوحدها، على الحد الجنوبي لـ"العود" قرابة (37) بئرا، في واحدة من أبشع طرق الابتزاز والنهب الذي تمارسه المليشيا في مخلاف العود.
 
وفي السياق، كشف الناشط الحقوقي ورئيس للمنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، في قائمة نشرها على حسابه في فيسبوك، تضمنت اسماء مشائخ، اظهرت تبرعات باكثر من (4) مليون ريال.
 
مداهمة واعتقالات
 
وفي وقت سابق، وفي سياق انتهاكات وجرائم الحوثي بحق المواطنين، أوضحت الخميس، مصادر محلية لـ"خبر"، أن المليشيا تواصل شن حملة اعتقالات بين الحين والآخر تطال المواطنين الذين معظمهم من الشباب، في مخلاف العود ومديرية الحشا.
 
يأتي ذلك ردا على رفضهم التحشيد للجبهات والقتال لدى المليشيا في مختلف جبهات الضالع، في ظل ما تتعرض له من خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
 
الغام حوثية
 
وعلى خلفية الجرائم الحوثية التي تستخدمها بمختلف الطرق، منها زراعة آلاف الالغام والعبوات الناسفث في مختلف المناطق التي تشهد مواجهات او فقدتها للمليشيا.
 
أعلن مشروع مسام لنزع الألغام، أن فرق المشروع نزعت منذ انطلاقه ولغاية يوم 26 مارس أكثر من 156 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في اليمن
 
ثقافيا..
 
وعلى الصعيد الثقافي، حذرت وزارة الثقافة، الجمعة، من محاولات العبث بمحتويات دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير من قبل مليشيا الحوثي.
 
وأفادت الوزارة أنها تتابع بقلق كبير ممارسات الحوثي في دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء منذ استيلائها على الدار من قبل الوكيل المعين من قبلها والذي يمارس الترهيب على الموظفين ومنعهم من دخول مكاتبهم وممارسة أعمالهم.
 
واعتبر بيان صادر عن الوزارة، بان ممارسات عبثب المليشيا بالمخطوطات المهمة والنادرة تجلت واضحة، من خلال تمكينهم لعدة جهات وبشكل غير رسمي أو قانوني من العبث بمرافق ومحفوظات الدار التي تقوم بإرسال فرق إلى دار المخطوطات بأهداف غير معلومة وغير واضحة. مشيرا الى ان هذه الممارسات غير القانونية تنم عن سوء نية واضحة للعبث بمحتويات دار المخطوطات خاصة وأن أغلب موظفي الدار ممنوعون من دخوله وممارسة أعمالهم..
 
وحملت وزارة الثقافة الجماعة مسئولية فقدان أو تلف محفوظات كل من دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء.
 
الترويج للأئمة البائدين
 
واسفافا من المليشيا بتصرفاتها التي لا تحمل ادني مبرر الا تهجمها وتحقيرها للمجتمع اليمني، ايمانا بمعتقداتها التي تسعى لترويجها باصطفاءها على العالمين، وبعد ان عاثت فسادا في اثار اليمن التي تعود لالاف السنين، وباعتها لمهربي اثار كنوع من مساعيها في طمس الهوية والتاريخ اليمني الضارب في الاعماق، ظهرت مؤخرا تروج لاصنامها الكهنوتية وبيع صورهم في الاسواق اليمنية.
 
وأظهرت ميليشيا الحوثي الكهنوتية ولأول مرة للعلن صور رموز أئمة الحكم البائد -الذين ثار عليهم اليمنيون بثورة 26 سبتمبر المجيدة في العام 1962م- في عدد من أسواق وشوارع العاصمة صنعاء وقاموا بالترويج لها وبيعها لأتباعهم.
 
وتداول ناشطون صوراً لأحد الناشطين الموالين للمليشيا في مدخل باب اليمن بمدينة صنعاء القديمة وهو يحمل صوراً وملصقات للإمام يحيى ونجله أحمد حميد الدين، الذين أسقطتهما الثورة اليمنية المجيدة بعد عقود من الحكم الإمامي الاستبدادي الظالم الذي ثار عليه اليمنيون منذ عقود من الزمن.
 
وبدأت مليشيات الحوثي مؤخراً بالترويج لصور وملصقات لرموز حكم الأئمة السلالي وزعماء المليشيات الحوثية المؤسس الصريع حسين الحوثي وأخيه الأصغر الإرهابي عبدالملك الحوثي ووالدهما بدر الدين الحوثي وعرضتها للبيع على مدخل وجانب بوابة باب اليمن الرئيسية بمدينة صنعاء القديمة وبعدد من الجولات في شوارع العاصمة الرئيسة.
 
اما على صعيد كورونا
 
بدأت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، الخميس، تنفيذ حظر تجوال شامل بعموم مديريات المحافظة، بدءا من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة الرابعة فجرا، من كل يوم.
 
ووفقا لمصادر محلية لقي قرار السلطة المحلية بالمحافظة استجابة في عموم مدن محافظة حضرموت.
 
وضمن التدابير الاحترازية والوقائبة في مجابهة فيروس كورونا، انتشرت فرق من المتطوعين من منتسبي الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي بأعمال الوقاية من فيروس كورونا في منافذ المديريات المحررة، حيث تقوم بفحص المواطنين من المحافظات الأخرى والاطمئنان من عدم وجود حالة اشتباه مصابة بالفيروس، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها قيادة المقاومة المشتركة حفاظاً على الصحة العامة.
 
كورونا.. مصدر ابتزاز حوثي
 
في الوقت التي يعمل العالم على قدم وساق في مجابهة فيروس كورونا، بمختلف الطرق الوقائية والاحترازية، استخدمت مليشيا الحوثي ذلك كواحدة من طرق السلب والابتزاز والجباية على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
وقالت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي حولت وباء فيروس "كورونا" إلى وسيلة لاستغلال وابتزاز زوار نزلاء ونزيلات السجون في العاصمة صنعاء وفرض إتاوات مالية عليهم مقابل إدخال الطعام لهم.
 
وقالت مصادر وكالة خبر، إن عناصر الميليشيا ومجندات من تسمى بـ"الزينبيات" منعت أهالي نزلاء ونزيلات السجون من زيارتهم بذريعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء فيروس "كورونا".
 
ولفتت المصادر الى أن عناصر المليشيا فرضت مبالغ مالية متفاوتة (1000 - 2000) ريال على كل زائر من نزلاء ونزيلات السجن تحت مسمى "حق المراسل" مقابل السماح بإدخال الطعام والقات لهم.
 
وكانت فرضت المليشيات ومجندات "الزينبيات" إتاوات مالية في وقت سابق في سجونها تحت مسمى السماح بمهاتفة أحد النزلاء لذويهم بعد حملة قامت بها عناصر المليشيات و"الزينبيات" بمصادرة أجهزة الهواتف المحمولة على السجناء.
 
وفي سياق الجبايات الحوثية تحت غطاء مجابهة فيروس كورونا، قال لوكالة خبر مالك أحد الفنادق، فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن ما يسمى لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا في أمانة العاصمة بقيادة القيادي الحوثي عبدالوهاب شرف الدين رئيس غرفة عمليات الطوارئ في اللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة في الأمانة والقيادي الحوثي مطهر المروني مدير مكتب الصحة بالأمانة وقيادة المليشيا بمكتب السياحة بالأمانة قامت باستئجار عدد من الفنادق وخصصتها أماكن للحجر الصحي في كافة مديريات الأمانة ونهبت مئات الملايين من الريالات لصالحها تحت هذا المسمى.
 
وأوضح أن اللجنة الحوثية قامت باستئجار أحد الفنادق على الواقع في إحدى مديريات الأمانة بمبلغ مليوني ريال من مالكه ونهبت ستة ملايين ريال، مدعية استئجارها للفندق بمبلغ 8 ملايين ريال.
 
ولفت، أن اللجنة الحوثية وقعت على عقود واتفاقات إيجار الفنادق بمبالغ كبيرة خلافاً لما اتفق عليه مع ملاكها على أرض الواقع بهدف نهب المال العام تحت مسمى اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
 
وفي محافظة اب، كشفت مصادر مطلعة، إن "لجنة الطوارئ لمواجهة "كورونا" في إب والخاضعة لمليشيا الحوثي اعتمدت عشرات الملايين لمواجهة الوباء في الوقت الذي لم تقم بأي إجراءات حقيقية على الأرض، ولم يلمس المواطن أي شيء يقنعه بقيامها بإجراءات احترازية للوقاية من "كورونا" وأغلب الإجراءات خصوصا فيما يتعلق بالتوعية كانت بمبادرات شبابية ذاتية".
 
وبينت المصادر، أن إجراءات الحجر الصحي التي أقيمت في أحد فنادق إب لعدد من العائدين من السعودية ومصر ودول أخرى أقيمت بدعم وتمويل من منظمات دولية وأن قيادات حوثية سهلت خروج عدد من الأشخاص الذين وضعوا في الحجر الصحي.
 
وتحدثت المصادر، عن اعتماد 20 مليون لشراء مستلزمات وقاية طبية من صندوق النظافة والتحسين بإب، منها 2 مليون قيمة كمامات و17 مليونا قيمة معقمات ومنظفات، فيما لم يصل عمال النظافة منها سوى الفتات، ومصادر تتحدث عن شراء مواد بسيطة من المستلزمات، وسجلت فواتير بمبالغ كبيرة ليس لها وجود على أرض الواقع.
 
احتجاز مسافرين
 
وكانت قد احتجزت ميليشيا الحوثي الإرهابية، السبت، المئات من المسافرين لليوم الثالث على التوالي، في نقاط التفتيش التابعة لها في المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج في ظروف سيئة وغير صحية.
 
واحتجزت المليشيا المواطنين تعسفياً في العراء بلا مأوى أو حتى خيام أو أماكن للحجر الصحي دون أن تتخذ أي إجراءات أو أنها تمتلك أي أجهزة لفحص المسافرين للتأكد من ما إذا كان أحدهم مصابا بفيروس "كورونا" المتفشي في الكثير من دول العالم.
 
اجتماعيا..
 
وعلى الصعيد المجتمعي، كشف ناشطون عن تلاعب الأجهزة الأمنية ونيابة جنوب شرق أمانة العاصمة صنعاء، بملف قضية جريمة قتل عمد نفذتها عصابة تمارس الترويج للحشيش المخدر، في وضح النهار، وسط العاصمة.
 
وأكد ناشطون لوكالة خبر، مماطلة وتلاعب الأجهزة الأمنية ونيابة جنوب شرق الأمانة، بملف قضية ملف المجني عليه "فايز عبد اللطيف الفهد -38 عاماً"، من أبناء مديرية السدة، بمحافظة إب، الذي لقي حتفه في الـ 15 من فبراير/ شباط الماضي، برصاص عنصرين يروجان للحشيش المخدر، ويدعيان "عبدربه عبدربه مسعد العامري - 31 عاما، وجابر العامري"، أثناء مرورهما من حي شميلة بشارع تعز، بسيارة نوع "حبة طربال"، محملة بكميات كبيرة من الحشيش.
 
ووجهوا اصابع الاتهام لنيابة جنوب شرق الامانة وقياادت حوثية بارزة، مطالبين في ذات الوقت النيابة الجزائية والنائب العام، سرعة البت في القضية التي استوفت جميع الادلة والقرائن ضد الجناة.
 
تجسس على المكالمات
 
وضمن الانتهاكات الحوثية، كشف مصدر بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء، عن توجيهات سرية أصدرها جهاز المخابرات اليمني الخاضع لسيطرة الحوثي بصنعاء، قضت بتخفيض سرعة الانترنت، عن معظم المحافظات، وعزل محافظة الجوف.
 
وأكدت مصادر لوكالة خبر، بأن فريق جهاز المخابرات اليمني "الأمن السياسي"، الذي تولى الإشراف والإدارة المباشرة للتحكم والسيطرة بشبكة الاتصالات والانترنت، منذ ما يزيد عن عام، أصدر توجيهات سرية قضت بتخفيض سرعة خدمة الانترنت عن المشتركين في معظم المحافظات اليمنية، على مراحل متفاوتة وخصوصا أوقات الذروة.
 
كما كلف فريق متخصص بالتحكم بشبكة الاتصالات والانترنت في الوزارة وشركة يمن نت.