أنباء سعيدة من ألمانيا: إجراءات العزل بدأت تبطئ انتشار فيروس كورونا

رغم أن ألمانيا لم تفرض قيود حجر صارمة كفرنسا وإيطاليا إلا أن الالتزام بتدابير العزل التي فرضتها برلين خفف من تفشي وباء كورونا. وأنهت ميركل الحجر الصحي المنزلي عائدة لعملها في مقر المستشارية.

بعد إجراء ثلاثة فحوصات للكشف عن فيروس كورونا المستجد، جاءت نتيجتها سلبية، أنهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (65 عاماً) اليوم الجمعة (الثالث من أبريل/ نيسان 2020) فترة الحجر الصحي من 14 يوماً في منزلها ببرلين وعادت إلى مقر المستشارية، كما أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية في برلين شتيفن زايبرت. وقال زايبرت خلال مؤتمر صحافي "المستشارة تعود اليوم إلى مقر عملها"، لكنها ستواصل إدارة البلاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وناشد زايبرت، المواطنين التحلي بالصبر. وقال حتى إذا كنا نتمنى أن نخبر الناس بأنه سيُجرى تخفيف الإجراءات، فإننا حالياً لسنا في المرحلة الوبائية التي تسمح لنا بقول ذلك، وأضاف اليوم الجمعة: "من المهم جداً أن نواصل التزامنا سويا بكافة التقييدات والقواعد حتى خلال أيام عيد القيامة"، وأكد أن "الرسالة المطلوبة الآن هي الصمود".

"كل مصاب يعدي شخصاً واحداً فقط"

ومن جانبه أعلن لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، أن إجراءات العزل المفروضة في البلاد بدأت تعطي نتائج عبر إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال فيلر خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "نرى أن انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن الأمر ينجح" مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة "إبقاء" القيود.

وأكد مدير المعهد أن على السكان أكثر من أي وقت مضى الالتزام بالقيود وقواعد النظافة الصحية والتباعد الاجتماعي المشددة. وأشار أيضاً الى أن وضع قناع من القماش يمكن أن "يخفض مخاطر إصابة أشخاص آخرين" رغم أن الشخص الذي يضع القناع "لن يكون محمياً".

وأوضح أنه منذ عدة أيام لم يعد أي مصاب بالفيروس يتسبب بالعدوى إلا لشخص واحد آخر في المعدل مشيراً إلى أن نسبة العدوى هذه "يبدو أنها تستقر". وفي الأسابيع الماضية، كان هناك خمسة أو سبعة أشخاص يصابون بالعدوى من شخص واحد مصاب بفيروس كوفيد-19. وتابع "إذا نزلت هذه النسبة الى ما دون الواحد، فسيكون الوباء بدأ حينئذ بالتراجع، وهذا هو هدفنا".

"تنازع" دولى على كمامات الصين

ومن جهته صرح وزير الصحة الألماني ينس شبان أن الأجهزة المسؤولة عن المشتريات في بلدان العالم "تتنازع"مع بعضها البعض للحصول على كمامات صينية الصنع بفعل زيادة الطلب العالمي.

وخلال زيارة لشركة لوجيستيات تسعى لمساعدة ألمانيا في الحصول على معدات أساسية أثناء مكافحة جائحة كورونا قال الوزير إن هناك مجالا لمزيد من التعاون الأوروبي في تصنيع كمامات واقية.

ورداً على سؤال بشأن شراء الولايات المتحدة شحنات من الكمامات سبق واشترتها بلدان أخرى بالفعل قال شبان "نسمع قصصاً عن نزاع الناس حرفيا على الكمامات في الصين. هذا ليس تطورا جيداً لكنه يعكس قوة الطلب".