الدنمارك تتهم نرويجيا بالتجسس لصالح المخابرات الإيرانية

وجهت النيابة العامة الدنماركية اتهاما لمواطن نرويجي بالمساعدة في مخطط لجهاز المخابرات الإيراني يشمل محاولة اغتيال في الدنمارك.

وأعلن المدعي العام الدنماركي الأربعاء في بيان أن الرجل يواجه الآن اتهاما بجمع ونقل معلومات لجهاز مخابرات إيراني لاستخدامها في تنفيذ عملية الاغتيال في الدنمارك. وأضاف أن المشتبه به متهم أيضا بمحاولة القتل.

وتأتي الاتهامات على خلفية رصد أجهزة الاستخبارات الأوروبية مؤخرا إرسال فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية لتصفية معارضين للنظام الإيراني.

وليست هذه المحاولة الأولى التي يسعى من خلالها نظام طهران تنفيذ عمليات اغتيال ضد معارضين إيرانيين يستقرون في بلدان أوروبية.

وتذكر تقارير أمنية أوروبية أن المخابرات الإيرانية تقوم كذلك بتوقيف الأشخاص واستجوابهم عندما يسافرون إلى إيران لأسباب عائلية أو مهنية لغرض كسب المعلومات عن المعارضين.

وقال محامي المتهم لوكالة رويترز إن موكله، وهو في الأربعين من العمر، أنكر كافة الاتهامات الموجهة له. ومن المقرر بدء محاكمته أمام محكمة في روسكيلد في الأول من مايو.

وأُلقي القبض على النرويجي، وهو من أصل إيراني، في أكتوبر 2018 لصلته بما يشتبه أنه مخطط لاغتيال شخصية معارضة من عرب إيران في الدنمارك.

وتم إحباط محاولة الاغتيال المزعومة لعضو بارز في حركة النضال العربي لتحرير الأهواز بعد عملية كبيرة للشرطة في الدنمارك في سبتمبر 2018 أغلقت الحدود خلالها لفترة وجيزة.

واستدعت الدنمارك، وقتها، سفيرها من طهران وأعلنت عن إجراء تنسيق مكثف مع عدد من الدول الأوروبية لاحتواء التهديدات.

وتعالت أصوات حينها تدعو إلى طرد سفير طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها.