الصحة العالمية: مستوى خطورة انتشار كوفيد-19 في العالم "مرتفع جدا"

رفعت منظمة الصحة العالمية الجمعة تقييمها لمستوى خطورة انتشار كوفيد-19 في العالم إلى "مرتفع جدا"، في الوقت الذي توسعت فيه قائمة الدول التي ظهر فيها الفيروس المستجد. واعتبرت المنظمة أن الزيادة المستمرة في عدد الإصابات الجديدة والدول المتأثرة "تبعث بالتأكيد على القلق".

فيما حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من أن مستوى خطورة انتشار كوفيد-19 في العالم بات "مرتفعا جدا"، توسعت قائمة الدول التي ظهر فيها الفيروس المستجد إذ تم رصد أول إصابة في نيجيريا والمكسيك.

واعتبرت المنظمة أن الزيادة المستمرة في عدد الحالات الجديدة والدول المتأثرة "تبعث بالتأكيد على القلق". وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبيريسوس للصحافيين: "رفعنا الآن تقييمنا لخطورة الانتشار وخطورة تداعيات كوفيد-19 إلى درجة مرتفع جدا على مستوى العالم".

من جهتها، عاشت البورصات العالمية أسبوعا عصيبا شهد أيضا تتالي إلغاء الفعاليات وتنظيم مباريات رياضية من دون جمهور.

كوريا الجنوبية البلد الذي يشهد أسرع انتشار للفيروس

أصاب فيروس كورونا أكثر من 83,670 ألف شخص في العالم وأودى بحياة أكثر من 2865 ضحية، وفق حصيلة من مصادر رسمية حتى ظهر الجمعة.

وسجلت الصين (بدون احتساب هونغ كونغ وماكاو)، حيث ظهر الوباء نهاية كانون الأول/ديسمبر، 78,824 اصابة منها 2,788 وفاة. وفي بقية العالم، أحصيت 4,846 حالة في 54 بلدا ومنطقة بينها 78 وفاة.

وأعلنت إيران الجمعة وفاة ثمانية أشخاص جراء الفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 34 في الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إنه تم تسجيل 143 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 388 في البلاد.

وأوضح أن بين المصابين الجدد 64 في طهران، مضيفا أن عدد المحافظات التي سجلت فيها إصابات 24.

وصارت كوريا الجنوبية البلد الذي يشهد أسرع انتشار للفيروس، إذ سجلت 571 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتجاوز العدد الإجمالي في هذا البلد ألفي اصابة.

وأُعلن عن ظهور الفيروس في عدة دول جديدة هي هولندا ونيجيريا ونيوزيلندا وبيلاروسيا وأذربيجان وليتوانيا.

وفيما سجلت أول إصابة في المكسيك الجمعة، تعد الحالة التي رصدت في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، أول إصابة في أفريقيا جنوب الصحراء.

وأعلنت اليابان عن وفاة بريطاني كان على سفينة دايموند برنسيس جراء إصابته بالفيروس.

أسبوع عصيب على البورصات

وتتجه البورصات العالمية التي تخشى وقوع نتائج مدمرة للفيروس على الاقتصاد، إلى تسجيل أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية في 2008-2009.

فقد واصلت أسعار النفط سقوطها الحر، إذ بلغت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام.

وتوقع عملاق الانترنت الصيني "بايدو" انخفاضا بـ 13 بالمئة في رقم معاملاته خلال الثلث الأول من العام بسبب الوباء.

وتوقعت الناقلتان الجويتان "اي آي جي" و"ايزي جيت" تراجع الطلب في أوروبا وآسيا بسبب فيروس كورنا المستجد، ما يدفعهما إلى الغاء رحلات واتخاذ تدابير تقشفية.

وافتتحت بورصة وول ستريت على انخفاض متأثرة بالمخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادين، وخسرت مؤشرات البورصة 3% على الأقل ومنها مؤشر داو جونز الذي انخفض إثر الافتتاح بنحو 800 نقطة أو 3%. وخسر المؤشر 11% خلال الأسبوع الحالي قبل جلسة الجمعة.

إلغاء فعاليات رياضية وترفيهية واجتماعات أعمال

منعت سويسرا جميع الفعاليات التي تجمع أكثر من ألف شخص إلى تاريخ 15 آذار/مارس على الأقل، ما يعني إلغاء النسخة 90 من معرض السيارات في جنيف الذي كان من المقرر افتتاحه يوم 5 آذار/مارس ليحتضن حوالي 600 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.

وعلى الإثر ألغي معرض بازل للساعات وأجل حتى مطلع 2021. وألغت شركة "فيس بوك" مؤتمرها السنوي الذي يجمع مطورين وكان من المنتظر عقده في أيار/مايو بكاليفورنيا.

وأقفل تجمع منتزهات "طوكيو ديزنيلاند" و"طوكيو ديزنيسيي" في ضواحي العاصمة اليابانية لمدة أسبوعين.

وتضررت الرياضة أيضا، إذ الغيت المرحلتان الأخيرتان من طواف الإمارات للدراجات عقب اكتشاف اصابة دراجين ايطاليين.

اللجنة الأولمبية الدولية "عازمة" على تنظيم الألعاب الأولمبية طوكيو-2020

إلى ذلك، أعلن عن تنظيم أربع مباريات من الدوري الإيطالي لكرة القدم دون حضور جمهور، بينها مباراة القمة بين إنتر ميلان ويوفنتوس.

أما فريق سانوولفز الياباني لرياضة الروغبي، فقد أعلن تغيير مكان مبارياته إلى أستراليا.

وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها "عاقدة العزم" على تنظيم الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 هذا الصيف.