اليمن في اسبوع

شهدت اليمن خلال الأسبوع الفائت أحداثاً متسارعة، وتغيرات عميقة وفرزاً سياسياً بين المكونات على امتداد الخارطة السياسية نتيجة سياسة الكيد الفاشلة التي ينتهجها عبدربه منصور هادي وإدارته الإخوانية منذ العام 2012م وحتى الآن، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي بتجديد فرض العقوبات على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونجله أحمد الذي قوبل برفض واستياء شعبي واسع، تزامنًا مع استمرار الفشل الذريع للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في تحقيق إنجاز ملموس ووضع الحلول للأزمة التي طال أمدها.
 
فيما شهدت جبهات القتال بالساحل الغربي والجوف والضالع معارك دامية، كلفت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران خسائر فادحة، وسط هشاشة الوضع الأمني في كافة المناطق خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تشير المعطيات على الساحتين السياسية والميدانية إلى عدم وجود أي حل يلوح في الأفق على الأمد القريب.
 
▪ على صعيد التطورات السياسية، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث العمل على إطالة أمد الحرب، وتضليل المجتمع الدولي لخدمة أجندة مشبوهة يسعى فيها للتمديد له وفريقه بغرض جمع المزيد من المكاسب والمنافع الشخصية، ضارباً عرض الحائط بمعاناة اليمنيين، فيما تستمر لجنة العقوبات في استقاء معلوماتها من مصادر مغلوطة ومن صفحات مفسبكين ومواقع إخبارية تبث شائعات.
 
ومنذ تعيينه، قبل عامين، وبالنظر إلى طبيعة تحركاته وتنقلاته بين الرياض وصنعاء ومسقط وعمان، فإن غريفيث لا يجيد سوى السفر حاملاً شنطته الفارغة من أي شيء عدا أجندته المشبوهة التي يسعى لتمريرها مع أطراف لها مصالح في تمديد معاناة اليمنيين.
 
لا يفتأ غريفيث في التعبير عن تفاؤله في كل إحاطة من إحاطاته لاجتماعات مجلس الأمن، فيما الشعب يعيش أسوأ أنواع الكوارث الإنسانية، بينما غريفيث ومن يقف وراءه يجمعون المزيد من الأموال.
 
وبين التكسّب والاسترزاق لغريفيث وفريقه، والمعلومات المغلوطة التي تشكل مصدراً رئيسياً لتقارير لجنة خبراء مجلس الأمن وبين الأجندة المشبوهة تضيع اليمن وتزداد معاناة اليمنيين، ويبدو مستبعدا وجود أي حل في الوقت القريب.
 
* هادي وإدارته وكيدهم السّياسي
 
اعتبرت مصادر سياسية أن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد حالياً، وما تشهده من حرب تدميرية كانت نتاج سياسة الكيد السياسي التي ينتهجها عبدربه منصور هادي وإدارته منذ العام 2012م وحتى الآن.
 
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن عبدربه منصور وبدوافع الحقد والانتقام والكيد السياسي قاد البلاد إلى الدمار، وحرب أكلت الأخضر واليابس، ولا تزال تشكل تهديداً خطيراً وحقيقياً يحدق بالدولة اليمنية أرضاً وشعباً، فيما لا يزال هادي غارقاً في حقده وأغرق البلاد معه.
 
وأشارت المصادر إلى أن عبدربه منصور وبالتآمر مع الإخوان المسلمين، أكبر الضالعين في مؤامرة 2011م، أدخلوا البلد في نفق مظلم، ويحرصون على البقاء فيه، حتى بالرغم من إصرار الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح على ترسيخ التداول السلمي للسلطة من خلال تسليمها إلى نائبه عبر انتخابات مباشرة.
 
ونوهت المصادر إلى أن إدارة هادي ومستشاريه مارست الكيد السياسي منذ الفترة التي أعقبت انتخابات 2012م وحشدت كل وسائل إعلامها لتشويه خصومها واستغلال سلطاتها وعلاقاتها للإضرار بخصومها ومنافسيها، وإقصائهم غير مكترثين للأوضاع المأساوية والكارثية التي وصلت إليها اليمن.
 
* تعميم حوثي بتخفيف حدة الخطاب تجاه الإصلاح
 
كشفت مصادر خاصة عن تعميم حوثي لجميع وسائل الإعلام الحوثية وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي التابعة والموالية لهم بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي تجاه حزب الإصلاح والمليشيات التابعة لهم، وتركيز الخطاب الإعلامي على الخصوم المشتركين للجماعتين.
 
ويأتي التعميم الحوثي كردة فعل مماثلة للتوجه الإخواني الإصلاحي والمتمثل في تخفيف حدة الخطاب في وسائل إعلامه تجاه مليشيات الحوثي بعد سنوات من وصف إعلام الإصلاح للحوثي بصفات طائفية دينية، بدأت هذه الوسائل في التودد من الحوثي، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً إضافياً على حالة التقارب والتحالف بين الطرفين.
 
*مليشيات الحوثي تمنح عناصر الحشد العراقي جنسيات يمنية
 
كشفت مصادر خاصة لوكالة خبر، أن الميلشيات الحوثية سعت، منذ سيطرتها على البلاد، إلى استخدام التجنيس ومنح الأجانب هويات يمنية في إطار خطواتها الممنهجة لتجريف الهوية اليمنية.
 
وأوضحت المصادر أن المليشيات لجأت إلى منح الخبراء الإيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي جنسيات يمنية؛ بغرض تسهيل مرورهم من وإلى اليمن، وعبورهم للمنافذ الدولية وتوفير الغطاء اللازم لتنقلهم بعيدا عن أي رقابة أو إقحام النظام الإيراني في الحقيقة الدامغة بدعم المليشيات الحوثية وحروبها العبثية.
 
*حزب الإصلاح.. عقود من التطرف والإرهاب
 
نشر مركز الأبحاث الأوروبي "European Eye On Radicalization"، المختص بالدراسات الراديكالية، تقريراً حول تطرف حزب الإصلاح وإرهابه في اليمن وجنوبه، مؤكداً أن الإخوان المسلمين، والتنظيمات الإرهابية الأخرى يتبادلون الأقنعة ذاتها بحسب ضرورات الزمان والمكان، لكنهم يجتمعون في كونهم وجهاً شريراً واحداً يحول دون مستقبل مشرق لليمن".
 
ويقول التقرير إنه لطالما أعلن حزب الإصلاح اليمني منذ العام 2013 أنه ليس لديه أي انتماء لجماعة الإخوان المسلمين، بيد أن الحقائق تشير إلى تاريخ طويل ومعقد من الارتباط بين الجماعتين وجماعات متطرفة أخرى، مما يجعل حزب الإصلاح يلعب دوراً أساسياً في زعزعة استقرار اليمن على مدى عقود من الزمن، الأمر الذي لا يثقل كاهل الشعب اليمني، ويزيد النفور بين شمال اليمن وجنوبه فحسب، بل يقود كل الجهود الخارجية الرامية لحل الصراع في اليمن إلى طرقٍ مسدودة.
 
▪ وعلى صعيد المستجدات العسكرية شهدت جبهة الساحل الغربي، تصعيدا لمليشيا الحوثيون خلال الاي٣ام القليلة الماضية بقصف الأحياء السكنية في حيس والتحيتا بمحافظة الحديدة واستهداف نقاط الرقابة المشتركة في الحديدة في اطار خروقاتها اليومية الصارخة لاتفاق ستوكهولم فيما حولت القوات المشتركة خنادق الحوثيين إلى مقابر لعناصرهم المتسللين جنوب الحديدة.
 
وعاودت المليشيات الحوثية، السبت 22 فبراير/شباط 2020م، استهداف نقاط الرقابة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غربي اليمن، وذلك بعد 5 أيام فقط من اجتماع مشترك لضباط الارتباط برئاسة نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة.
 
وأفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، أن مليشيات الحوثي قصفت بشكل عنيف حيي الربع والحضرمي بمديرية حيس بقذائف مدفعية B10 بشكل همجي كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 بشكل مكثف صوب الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالأطراف الجنوبية للمدينة.
 
وتوفي المواطن عبدالله بحشيش متأثرا بجراحه وأصيب عدد من أفراد أسرته، بينهم نساء وأطفال، مساء السبت، في قصف حوثي استهدف منزله في مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
 
وجددت مليشيات الحوثي، الأحد 23 فبراير /شباط، قصفها
بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة سلاح 14.5 وسلاح 12.7 وسلاح معدل البيكا بشكل هستيري منازل المواطنين والمارة والمزارع في القرى السكنية في الجبلية بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة مواصلة جرائمها الإنسانية ضد المدنيين الأبرياء.
 
كما انتهت أربع محاولات تسلل انتحارية جديدة للمليشيا الحوثية صوب منطقة الجاح، غربي اليمن، بالفشل الذريع، وبعد تحويل القوات المشتركة الخنادق المستحدثة للمليشيات الحوثية الى مقابر جماعية للمتسللين.
 
وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن بقايا جيوب المليشيا الحوثية المتمركزة في مزارع الحسينية نفذت محاولة تسلل انتحارية جديدة هي الرابعة من نوعها خلال الشهر الجاري، صوب منطقة الجاح الاستراتيجية التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، وانكسرت -كسابقاتها- أمام يقظة وصلابة القوات المشتركة التي كانت ترصد تحركاتها لحظة بلحظة.
 
مؤكداً سقوط العشرات من عناصر المليشيا التابعة لإيران بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات، فيما لقي عدد آخر من الفارين مصرعهم بقصف مدفعي مركز استهدف خنادقهم ومخابئهم المستحدثة، كما تم في ذات الوقت إحراق مخزن أسلحة للمليشيا.
 
وأبطلت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، الاثنين 24 فبراير /شباط، مفعول عبوة ناسفة زرعتها مليشيات الحوثي بجانب الطريق الرابط بين مديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة بعد ان قام مواطنين بالابلاغ بعد عثورهم عليها.
 
وفي جبهة الضالع تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة بينها قيادات ميدانية بالأضافة الى العتاد العسكري اثر صد وحدات القوَّات المشتركة والمقاومة الجنوبيَّة لهجماتها المتكررة ومحاولاتها للتسلل صوب مواقع الاخيرة بشكل يومي طيلة الاسبوع الماضي.
 
ولقي مسلحون حوثيون مصرعهم وجرح آخرون، الخميس 27 فبراير/شباط، في هجوم فاشل باتّجاه قطاع بَتَار وقُليعة بين مديريتي الحشاء وقعطبة شمال غرب الضالع.
 
وذكرت مصادر عسكرية، أنَّ المليشيات الحُوثية شنَّت الهجوم باتّجاه مواقع وحدات القوَّات المشتركة والمقاومة الجنوبيَّة في القُفَة و قُليعة وموقع الشهيد محمد صالح شمال بلدة بَتَار، إلَّا أنها قوبلت بردٍّ حاسم، وبمواجهات مباشرة بالأسلحة الخفيفة تمكَّنت وحدات القوَّات المشتركة والمقاومة الجنوبيَّة من كسر الهجوم بعد إيقاع عدد من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية.
 
وتأتي هذه التطورات على وقع مواجهات عنيفة اندلعت الاربعاء في جبهة صُبيرة-الجُب جنوب غربي مديرية قعطبة، انكسرت فيها المليشيات بعد تلقيها ضربات مباشرة بسلاح المدفعية إلى جانب تنفيذ عمليات نوعيَّة والتي أوقعت خسائر كبيرة بين صفوف عناصر هذه المليشيات.
 
وكسرت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، مساء الثلاثاء، هجوماً حوثياً واسعاً من محورين، نحو معسكر الجب الاستراتيجي، فيما استهدفت مدفعيتها تجمعات للمليشيا بعدة محاور، شمال غربي محافظة الضالع.
 
وشنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، هجوماً من المحور الجنوبي لمنطقة صبيرة باتجاه محيط معسكر الجُب الشمالي، والآخر من المحور الغربي، باتجاه وادي صبيرة ومرخزة وحبيل الدهنة تمكنت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية من كسر الهجوم ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
 
ودخلت مدفعية المشتركة خط المواجهة، واستهدفت تجمعين للمليشيات، شمالي منطقة صُبيرة، وفي داخل مدرسة بالمنطقة نفسها، مخلفة وراءها خسائر بشرية بين قتيل وجريح.
 
وتجددت المواجهات عنيفة في جبهة باب غلق، في الساعة الأخيرة من مساء الاثنين، فيما لقي ثلاثة من عناصر مليشيا الحوثي مصرعهم برصاص وحدة القناصة، بجبهة بتار، فضلاً عن إفشال تسللات حوثية في جبهة الأزارق وجنوب غربي الفاخر، بمحافظة الضالع.
 
وكان قد لقي قيادي حوثي بارز وثلاثة من مرافقيه مصرعهم، في مواجهات سابقة من يوم الاثنين، في جبهة الفاخر، بمديرية قعطبة.
 
وعلى المحور جنوب غربي الفاخر، جنوب غربي قعطبة، والمحاذي لجبهة الجب، صدت وحدات تابعة لألوية المقاومة الجنوبية، خمس هجمات حوثية على مواقع الأولى، في القفة والجواسية بجبهة بتار، تحت غطاء ناري بالأسلحة الثقيلة.
 
ووفق إعلام ألوية المقاومة، لقي ثلاثة من عناصر الميليشيا مصرعهم، بعمليات قنص نفذتها وحدة القناصة التابعة لواء الشهيد شلال الشوبجي، أثناء صد هجمات المليشيا على موقعي القفة والجواسية.
 
وفي جبهة الأزارق، على المحور الغربي لمحافظة الضالع، دارت مواجهات عنيفة، بين وحدات تابعة للواء الخامس مقاومة، ومليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا، خلال محاولة الأخيرة التسلل باتجاه مواقعي الفراشة والشجفاء الاستراتيجيين.
 
وبحسب إعلام المقاومة الجنوبية، أكد العقيد حسن الأحضر ركن عمليات اللواء الخامس مقاومة، إفشال تسلل المليشيا والتعامل مع عناصرها، وتكبيدها عدداً من القتلى والجرحى.
 
ولقي ثلاثة عناصر لمليشيا الحوثي مصرعهم، وجرح أكثر من خمسة آخرين، السبت الفائت، جنوب غربي مديرية قعطبة، بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، فيما واصلت المليشيا تعزيز صفوفها بالآليات والقوى البشرية.
 
وفي جبهتي الجوف ومأرب، احتدمت معارك كر وفر بين القوات الحكومية من جهه ومليشيات الحوثي الانقلابية من جهه ثانية بالتزامن مع صد قوات الجيش المسنودة من ابناء القبائل محاولات تسلل لمجاميع حوثية وشنها هجمات عكسية في جبهات مشتعلة بالمحافظة وسط غارات لمقاتلات التحالف العربي.
 
وتمكن أبطال القوات الحكومية، الخميس، من صد محاولة عناصر المليشيات الحوثية للتسلل في جبال رديان بجبهة العقبية شمالي محافظة الجوف والذي اعقبها اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيات.
 
وجاءت المعارك في شمال الجوف مع مواجهات في غربها بجبهة حام خاضها أبصال اللواء 122 مشاه مع عصابات الحوثي دارت بالقرب من "جبال النصر" وسط تقدم كبير للقوات الحكومية.
 
وهاجمت القوات الحكومية، الأربعاء 26 فبراير / شباط، مواقع تحتلها مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة المحزمات بمحافظة الجوف، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير آليات.
 
إلى ذلك أفشلت قوات الجيش، محاولة تسلل لمليشيا الحوثي، باتجاه مواقع في محيط جبال الساقية غربي مديرية الغيل، وأجبرتها على الفرار.
 
وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية في جبهات متفرقة من المحافظة، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
 
كما شنت القوات الحكومية، الاثنين 24 فبراير / شباط، هجوما على مواقع تحتلها مليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة المحزمات المطلة على مديرية مجزر جنوب المحافظة ما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وإعطاب آلية تابعة لها.
 
وشهدت جبهات محافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، مواجهات شرسة، بين القوات الحكومية، ومليشيا الحوثي، يتخللها غارات مركزة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تعزيزات ومخزن أسلحة حوثي.
 
إلى ذلك استهدفت مقاتلات التحالف العربي طقما عسكريا محملا بأفراد لمليشيا الحوثي في جبهة جبال الساقية جنوب غربي الجوف، ما أدى إلى تدمير الطقم بالكامل ومصرع جميع من كانوا على متنه.
 
وقُتل عدد من العناصر الحوثية، الأحد 23 فبراير /شباط ودمرت مخازن أسلحة وآليات تابعة للمليشيا، جراء قصف نفذه طيران التحالف العربي، على مواقع وثكنات وتعزيزات تابعة لمليشيات الحوثي بجبهات المصلوب والغيل والمحزمات غربي محافظة الجوف، نتج عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات.
 
وفجَّرت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء 25 فبراير/ شباط، مدرسة "آل صلاح"، بمديرية مجزر، الواقعة على المنطقة الحدودية بين محافظتي الجوف ومأرب وفقا لمصادر ميدانية.
 
الى ذلك أسقط مسلحون قبليون، الخميس، طائرة استطلاعية حوثية في منطقة مطارح نخلاء شمالي محافظة مأرب. وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من أبناء قبيلة المطارح شاهدوا طائرة تحوم في سماء المنطقة فأطلقوا عليها وابلاً من الرصاص من بنادقهم الكلاشنكوف ما أدى إلى إسقاطها مباشرة ، وتعد هذه ثالث طائرة حوثية مسيرة يتم إسقاطها خلال ثمانية أيام، بعدما تمكنت القوات المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة في الدريهمي، ومثلها في الجوف.
 
وفي صعدة صدَّت القوات الحكومية، فجر الاثنين 24 فبراير/ شباط، هجوماً واسعاً شنته مليشيا الحوثي نحو سلسلة جبال رشاحة المطلة على صحراء البقع.
 
وقال مصدر عسكري ميداني بصعدة لوكالة خبر، إن وحدات من لواء التوحيد أفشلت محاولة تسلل لمليشيا الحوثي الإرهابية على المحور الغربي من سلسلة جبال رشاحة، في مواجهات عنيفة استمرت لساعات خلفت في صفوف المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
 
وتعرض، صباح الخميس 27 فبراير/ شباط، مسجد وأسواق شعبية، بمديرية الصومعة، محافظة البيضاء، لقصف بمدفعية مليشيا الحوثي. وبحسب مصادر إعلامية، سقطت قذيفة هاون حوثية في فناء مسجد الضاحي، بالإضافة إلى ثلاث آخريات في أسواق المنطقة بينها الخضار والأغنام.
 
إلى ذلك كشفت مصادر بوزارة الصحة العامة والسكان، الخاضعة لسيطرت المليشيا بصنعاء، عن توجيهات حوثية "سرية" أصدرتها قيادات المليشيا بالوزارة، قضت باخراج عشرات الجثث المكدسة من عناصر المليشيا من داخل ثلاجات المستشفيات، ودفنها في مقابر جماعية خارج العاصمة.
 
وتداول ناشطون قائمة أسماء تضم 16 اسما، قالوا إنها تخص عناصر أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على دفن جثثهم في مقبرة جماعية، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا.
 
وافادوا أن مليشيا الحوثي قامت بدفنهم في مقبرة جماعية في جبل مصلوب، بمديرية نهم، شرقي صنعاء، بطريقة وصفوها بـ"البشعة".
 
وشيعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، صباح الاثنين 24 فبراير /شباط، بالعاصمة صنعاء، جثامين قيادات عسكرية بارزة سقطوا في إحدى جبهات القتال.
 
وأوضحت المصادر، أن القتلى الذين شيعتهم المليشيات هم: "العقيد/ جمال محمد عبدالله الحبابي، والعقيد/ هشام محمد احمد النوعة، والنقيب/ ماجد أحمد محسن الخالدي".
 
كما دفنت مليشيا الحوثي عدداً من قتلاها بينهم قياديون في ذمار وصنعاء.. حيث شيعت، ظهر الأحد 23 فبراير/شباط، جثامين ثلاثة من قتلاها بينهم قيادي إلى مقبرة قتلاها بمدينة ذمار وسط اليمن.
 
وشيعت مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء، الأحد، جثمان الصريع الرائد/ يوسف عزي حسن لكوان، والذي لقي مصرعه في جبهة الضالع، بينما اكتفت المليشيات بتحديد مصرعه في معركة النفس الطويل.
 
كما رصدت مصادر وكالة خبر، تشييع المليشيات الحوثية جثامين 77 قتيلاً من عناصرها خلال الأربعة الأيام الماضية وحتى مساء الجمعة الفائت في عدة جبهات مفتوحة، منهم 11 قتيلاً سقطوا في جبهات الساحل الغربي، نتيجة محاولات التسلل الفاشلة نحو مناطق ومواقع القوات المشتركة في مديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا.
 
▪ وبخصوص المستجدات الأمنية، شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات إب والضالع وريمة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي اشتباكات مسلحة وحوادث قتل ومحاولة اغتيال وحالتي اختطاف واعتداء وانفجارات ناجمة عن مخزن سلاح واسطوانة غاز تالفة تعكس مدى هشاشة الوضع الامني في ظل سيطرة الحوثيون عليها.
 
ففي العاصمة صنعاء، اندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين، بين مجموعتين مسلحتين في حي الأصبحي بالقرب من "سما مول" التجاري بالعاصمة صنعاء متسببة في حالة من الرعب والذعر بين السكان والمارة، وخاصة في صفوف النساء اللائي يقمن بالتسوق في الحي التجاري.
ونشبت على خلفية خلاف على قطعة أرض في الحي ذاته.
 
وأكدت مصادر محلية، أن انفجارات هائلة هزت عصر الأربعاء 26 فبراير/شباط حي التلفزيون شمال غرب العاصمة صنعاء.
 
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الانفجارات رافقها اندلاع وتصاعد ألسنة اللهب في المدينة الليبية الكائنة خلف سوق الخضار ، لافتة ان الانفجارات ناجمة عن تفجر مخزن أسلحة، فيما لم يسمع المواطنون أي تحليق للطيران قبل وأثناء حدوث الانفجار.
 
إلى ذلك توفيت أم ونجلاها، الأربعاء 26 فبراير/ شباط، إثر انفجار أسطوانة غاز تالفة في منزلهم في أحد أحياء العاصمة صنعاء.
 
وأكد مصدر محلي لوكالة خبر، أن أما ونجليها (وليد، ومحمد) توفيا وأصيب آخرون بجروح بالغة جراء انفجار أسطوانة غاز منزلي كان يتسرب منها الغاز كونها كانت تالفة، في منزل العميسي بحي البليلي شارع وزارة الدفاع.
 
ولفت المصدر أن انفجار أسطوانة الغاز تسبب في تهدم جزء كبير من المنزل المكون من ثلاثة طوابق على رؤوس ساكنيه وما زال البحث جارياً عن ضحايا تحت الأنقاض.
 
وفي محافظة إب قتل مواطن واختطف اثنان، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية. وقالت مصادر محلية، إن مواطناً يدعى "محمد صالح القاصري" قتل برصاص مسلح بمديرية بعدان شرق محافظة إب، بعد أيام من مقتل مواطن آخر برصاص أحد المسلحين بالمديرية.
 
وفي موضوع آخر، اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية مواطنين أحدهما بمدينة إب والثاني من مديرية القفر واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
 
وفي مدينة إب، أطلقت عصابة مسلحة الرصاص الحي على منزل عاقلة أحوال الثلاث، المحامية أمل الخولاني، وسط فوضى أمنية تشهدها المدينة.
 
كما تعرض منزل المواطن محمد البناء للسرقة في مديرية السياني، جنوب المحافظة، وسط انتشار مرعب للسرقات والسطو على ممتلكات المواطنين.
 
ونجا دكتور صيدلاني من محاولة اغتيال في عاصمة محافظة إب التي تحمل الاسم ذاته، حسبما ذكرت مصادر محلية، الأحد 23 فبراير /شباط. وقالت المصادر، إن الدكتور "سامي الجندبي" و3 آخرين بجواره نجو من محاولة اغتيال جراء اطلاق مسلحين النار على صيدلية في شارع مستشفى الثورة بمدينة إب ثم لاذ الجناة بالفرار.
 
وفي محافظة الضالع قُتلت امرأة، صباح الأحد 23 فبراير/ شباط، إثر مواجهات قبلية بمنطقة مريس، شمالي مديرية قعطبة، اثر نزاع قبلي نشب بين قبيلة آل الهادي، في قرية المطارين بعزلة عساف، منطقة مريس، على خلفية حفر بئر مياه، تطور النزاع إلى مواجهات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. ونتيجة تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي أسفرت المواجهات عن مقتل زوجة المواطن "محمد عبدالله مثنى الهادي"، أحد أبناء المنطقة.
 
وأقدمت مليشيا الحوثي على نهب سيارة أحد المواطنين، بالإضافة إلى بضائع كانت على متنها، في نقيل خشبة، غربي مديرية قعطبة، شمال غربي محافظة الضالع. مصادر محلية، أكدت أن مليشيا الحوثي، نهبت سيارة تعود ملكيتها للمواطن فيصل طاهر الأقرع، في منطقة نقيل خشبة، بين محافظتي إب والضالع، واعتدت على سائق السيارة عبدالحميد البدوي، بالضرب المبرح، ونهب كامل البضاعة التي كانت على متنها.
 
وفي محافظة ريمة، أقدم شاب، الثلاثاء 25 فبراير/ شباط 2020م، على طعن إمام مسجد من أبناء قرية البرار، بعزلة الاسلاف مديرية السلفية، بسلاح ابيض وصوب عددا من الطعنات المباشرة والمتفرقة في مناطق الرأس والوجه والاذن والفخذين، ثم لاذ بالفرار.
 
إلى ذلك لقي مواطن مصرعه، الاثنين 23 فبراير/ شباط، برصاص مسلحين مجهولين، بمديرية دار سعد، شمالي عدن، جنوبي اليمن. وقال مصدر محلي، إن مسلحين يستقلون سيارة نوع "سنتافي"، أطلقوا وابلاً من النيران على مواطن يدعى "كوبل"، كان على متن دراجة نارية، بالقرب من سوق القات القديم بمديرية دار سعد ما ادى الى وفاته على الفور، فيما قام الجناة باختطاف جثته، واللوذ بالفرار إلى مكان مجهول.
 
وأقدم رجل على قتل زوجته، مساء السبت الفائت، في منزل والدها، بمنطقة بئر أحمد، غربي عدن. وقال مصدر محلي، إن سيدة قُتلت التاسعة مساء السبت، على يد زوجها الذي يعاني من حالة نفسية، دون معرفة تداعيات وأسباب الحادثة.
 
وفي محافظة حضرموت.. ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر، الأربعاء الفائت، القبض على شاب عشريني يبيع حشيشاً وحبوب مخدرة في منزله بعد التأكد من بلاغ قُدمَ ضده بتهمة بيع وترويج الحشيش بحسب مصدر أمني. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية عثرت أثناء تفتيش منزل المتهم على 70 حبة مخدرة وثلاث قطع من مادة الحشيش، وسيتم استكمال الإجراءات القانونية وإحالته للجهات المختصة.
 
وفي محافظة تهز، قُتل الحارس الشخصي للعميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، ظهر الأحد 23 فبراير/ شباط، برصاص أحد أصدقائه، بمديرية المعافر (جنوب غرب البلاد) في حادثة مماثلة لاغتيال العميد الحمادي.
 
وقالت مصادر محلية، إن عواد عبدالله عبدالجليل، لقي حتفه برصاصة أطلقها صديقه "عبدالله الكنح"، أثناء ما كانا في مقيل داخل منزلهم في منطقة الصنة بمديرية المعافر.
 
واتهم ناشطون وحقوقيون على وسائل التواصل الاجتماعي حزب الإصلاح بالوقوف وراء مقتل عواد عبدالله عبدالجليل الحارس الشخصي للعميد عدنان الحمادي بهدف تمييع وإنهاء كافة الأدلة وشهود التحقيق على مقتل الأخير.
 
▪ وفي الجانب الإنساني، لوحت الأمم المتحدة بوقف المساعدات لمناطق الحوثيين، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجهات المانحة وجماعات المعونة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتوقفوا عن عرقلة وصول المساعدات.
 
وكانت مصادر في وكالات إغاثة قد قالت لرويترز هذا الشهر إن السلطات الحوثية في شمال اليمن تعرقل الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات الغذائية وغيرها للمحتاجين، إلى حد لم يعد بالإمكان قبوله وإنه قد يجري تقليص العمليات.
 
إلى ذلك نظمت رابطة أمهات المختطفين في محافظة الحديدة وقفة احتجاجية، عصر الاثنين، طالبت فيها بالكشف عن مصير 85 مختطفًا من المنتمين لمحافظة الحديدة لدى جماعة الحوثي. وقالت الرابطة، في بيان صادر عن الوقفة، إن”85 مختطفًا ومخفيًا قسرياً في السجن المركزي وسجن حنيش التابع لمليشيات الحوثي بالحديدة”.
 
وأضاف البيان، إن “أمهات المختطفين يعشن قلقاً بالغاً على وضع أبنائهن الصحي والنفسي، حيث لا يسمح لهن بزيارة أبنائهن المختطفين ولا يسمح لهن الاطمئنان على صحتهم”.
 
وفي محافظة إب قالت رابطة حقوقية، السبت 22 فبراير، إن مليشيا الحوثي الانقلابية، تخفي نحو 200 مواطن من أبناء محافظة إب، منذ خمس سنوات. وطالبت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة إب، في بيان صحفي لها عقب وقفة احتجاجية نفذتها في مدينة إب، مليشيا الحوثي بالكشف عن مصير 198 مختطفاً تم إخفاءهم قسرياً منذ خمسة أعوام، بعد اختطافهم بمحافظة إب لا يعلم مصيرهم ولا أوضاعهم الصحية.
 
وناشدت الرابطة الجهات الرسمية والحقوقية الاهتمام بقضية أبنائهن وألا تذهب هذه القضية أدراج الرياح في ظل الأوضاع المتغيرة في البلاد.
 
وفي السياق، كشف تقرير حقوقي، عن ارتكاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أكثر من ألفي جريمة وانتهاك، في محافظة ذمار، منذ سيطرتها عليها في نهاية العام 2014.
 
ورصد تقرير حديث صدر عن منظمة "شمول للإعلام وحقوق الإنسان" ارتكاب المليشيات الانقلابية (2٫158) جريمة اختطاف وإخفاء قسري بحق مدنيين من أبناء المحافظة خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2019م.
 
إلى ذلك كشفت وثيقة عن توجه حوثي يقضي بمنع الغناء واستخدام الآلات الموسيقية أثناء إحياء حفلات الأعراس في مديرية كحلان عفار بمحافظة حجة (شمالي غرب البلاد).
 
وحصلت وكالة خبر على وثيقة صادرة عن المكتب الاشرافي لمليشيات الحوثي في مديرية كحلان عفار مذيلة بتوقيعات وأسماء قيادات حوثية موجهة إلى مدير عام المديرية الموالي للمليشيا تتضمن حثه على منع الغناء واستخدام الآلات الموسيقية أثناء إحياء حفلات الأعراس.