إصابة دبلوماسي غربي بكورونا المستجد في إيران

ذكرت صحيفة نمساوية الخميس أن أحد أعضاء وفد وزارة الخارجية الذي زار طهران مؤخرا أصيب بفيروس كورونا المستجد وتم وضعه في الحجر الصحي في مستشفى في فيينا.

ووفقا لصحيفة "أوستيريا كوريير" فقد التقى الوفد النمساوي برئاسة وزير الخارجية ألكسندر شالينبرغ بالرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف أثناء إقامتهم في طهران في 22 فبراير.

وأشارت إلى أن ظريف كان قد صرح أمام الصحفيين مازحا قبيل استقباله شالينبرغ "أنا لا أحمل فيروس كورونا.. يجب أن تتم مصافحتي".

واستمرت فترة بقاء العضو النمساوي، الذي لم يكشف عن هويته، في إيران حتى يوم الـ24 من فبراير، وهو اليوم الذي بدأ فيه بالإحساس بأعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وعند عودته إلى النمسا، طلب الدبلوماسي النمساوي المشورة الطبية عن طريق الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة، ولكنهم لم يتعاملوا بجدية مع طلبه، حيث نصحوه بزيارة طبيب العائلة.

وتضيف الصحيفة أن حالة الشخص الصحية استمرت بالتدهور، حيث بدأت علامات الإصابة بالفيروس مثل الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس تزداد سوءا الخميس.

وبعد الاتصال مرة أخرى بالخط الساخن والتحدث مع خبير صحي، قام فريق طبي بنقله على الفور إلى مستشفى "كايزر فرانز جوزيف" حيث تتم العناية به.

ولم تعلق وزارة الخارجية النمساوية على هذه الأنباء حتى الآن، لكنها وعدت بإصدار بيان توضيحي في وقت لاحق، وفقا لـ "أوستيريا كوريير".

وأصاب فيروس كورونا المستجد العديد من المسؤولين البارزين في إيران، بمن فيهم نائبة الرئيس معصومة إبتكار التي حظرت اجتماعا للحكومة عقد مؤخرا وشوهدت وهي تجلس إلى جانب الرئيس حسن روحان.

وكان وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ اجتمع مع نظيره الإيراني جواد ظريف خلال زيارته لطهران، وبحثا العديد من القضايا بما في ذلك تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت إيران الجمعة وفاة ثمانية أشخاص جراء فيروس كورونا المستجد من بين 143 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 34 وعدد المصابين إلى 388 في البلاد.