مقتل عشرات الجنود الأتراك في سوريا بغارة جوية.. وإردوغان يعقد اجتماعا طارئا

قالت مصادر ميدانية إن عشرات الجنود الأتراك قتلوا في غارة استهدفت رتلا عسكريا في منطقة بليون قرب مدينة إحسم في ريف إدلب يوم الخميس.

وأكدت المصادر أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مشاف في بلدة الريحانية التركية ومدينة أنطاكيا قرب الحدود السورية.

إلا أن مصادر رسمية تركية قالت إن 9 جنود فقط قتلوا جراء الغارة الجوية في إدلب.

وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا طارئا لمجلس الأمن التركي لبحث التطورات في إدلب.

واجرى وزير الخارجية التركي اتصالا مع الأمين العام لحلف الناتو بعد الضربة التي تعرضت لها القوات التركية في إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية التي جرت خلال اليوم الخميس في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون، أسفرت عن مقتل 34 من القوات التركية على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين جراء تلك الغارات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد تقدما جديدا لقوات النظام مساء اليوم، حيث تمكنت من السيطرة على الحلوبة وقوفقين في جبل الزاوية، والزقوم في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وبذلك تقترب من مدينة جسر الشغور بمسافة فاصلة 17 كيلومترا.

واليوم ​اتهمت وزارة الدفاع الروسية تركيا، بانتهاك اتفاق سوتشي حول إدلب عبر تقديمها الدعم للمسلحين الذين يقاتلون النظام السوري بنيران المدفعية والطائرات المسيرة.

وقالت الوزارة نقلاً عن رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا أوليغ زورافليف: "في انتهاك لاتفاق سوتشي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، يواصل الجانب التركي دعم الجماعات المسلحة غير الشرعية بنيران المدفعية واستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف القوات السورية".

وقال التلفزيون الروسي الرسمي، الخميس، إن عسكريين أتراكا يطلقون النار على طائرات روسية في منطقة إدلب السورية.

وتشن دمشق مدعومة بضربات جوية روسية هجوما لاستعادة إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة المعارضة والجهادية، ما أثار أزمة مع أنقرة التي تنشر قوات في المنطقة.

وتسببت العملية التي أطلقت في ديسمبر أيضاً بأزمة إنسانية، حيث أجبر نحو مليون شخص على الفرار من مدنهم وبلداتهم وقراهم نحو منطقة ضيقة قرب الحدود مع تركيا.

وتمكن النظام السوري وحليفته روسيا من السيطرة في الأسابيع الأخيرة على مدن وبلدات عدة في إدلب.