أهالي "العود" يشكون حملة جبايات واختطافات حوثية واسعة ومستمرة ضدهم

شكا أهالي قرى عزل مخلاف العود، شمال غربي محافطة الضالع، حملات جبايات متكررة وواسعة، تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية، وعدد من العناصر المتحوثة بالمنطقة.

سكان محليون أكدوا لوكالة خبر، أن عناصر تابعة مليشيا الحوثي وأخرى متحوثة، طالبت مالكي مزارع القات وبائعيه دفع مبالغ تتراوح بين (200- 300) ألف ريال، فيما اشترطت على مالكي الأراضي الصغيرة دفع مبالغ تترواح بين (50- 150) ألف ريال.

المزارعون في عزل "الوحج - الاعشور - الشرنمة العليا والسفلى"، أوضحوا لوكالة "خبر"، أن عناصر المليشيا تقوم بجمع تلك المبالغ تحت مزاعم ضرائب وزكاة، في الوقت الذي تقوم بنصب نقاط مخالفة للقانون، في مراكز التقاء الطرقات المؤدية إلى سوق القرين لبيع القات، غربي مدينة الفاخر، غربي مديرية قعطبة، ووضع عراقيل أمام "السيارات" التي تحمل القات متجهة إلى السوق، من خلال إيقافها وتأخيرها، ما يجبر أصحابها على دفع مبالغ مالية بالإضافة إلى كميات من "القات".

الباعة أضافوا، إن "عناصر الحوثي بالنقاط تقون أحيانا بطلب كميات قات لمن تسميهم بالمجاهدين، ومن يعتذر أو يرفض تلجأ المليشيا إلى تلفيق تهم ضده لاحقا وأستدعائه الى مشرف المنطقة للتحقيق معه وأحيانا يتم إيقافه لثلاثة إلى أربعة أيام".

السكان كشفوا أيضا أن المليشيا تستهدف معظم أوقاتها الأفراد الذين لديهم اقارب مناوئون لها، خصوصا أولئك الذين غادروا مناطق سيطرتها، وتعمد على إذلالهم وابتزازهم، لتهجيرهم من منازلهم وأرضهم، والعيش في تشرُّد في مناطق أخرى لا يحصلون فيها على لقمة عيش، وردع البقية عبرهم وجعل الآخرين يعتبرون منهم، خصوصا وان أحلام النازحين بحسم المعركة وتحرير مناطقهم اصبحت ضربا من الخيال في ظل التراخي الحاصل من قبل الحكومة المعول عليها انقاذ المواطنين من بطش المليشيا، حد تعبيرهم.

المعاناة مستمرة بين آلاف السكان في مختلف قرى "المقبابة- حبيل دويد- وعلان- بيت القهمي- سوق الخميس- المحل- ليئان- القرين- المحجر- رباط السلامي- حبيل المناصيب- الجرة- بيت الشرجي- هجار- القدم" وغيرها من قرى مخلاف العود، فهي لم تتوقف عند حد الجبايات، حيث تجاوزت ذلك وصولا إلى اقتحام القرى، واختطاف مواطنين من بين أطفالهم ونسائهم، تاركين خلفهم حالة رعب وترويع بين أوساط الأهالي.

وذكر السكان أن حزمة الانتهاكات التي تقوم بها عناصر مليشيا الحوثي يقف خلفها مشرفو الحوثي بالمنطقة بينهم المدعو "ابوحسن القحيف"، والمدعو "داوود محين النهام".

وأشاروا إلى أنه تم تسجيل عدد من حالات الاختطاف كان آخرها اختطاف المواطن "عبده مسعد الدودحي"، من أهالي قرية المحجر، بعد مداهمة القرية ونهب سيارة شقيقه، والمواطن "نجران الشوكي" من أبناء قرية بيت الشوكي، وتلفيق تهم ضدهم، بغرض استمرار أعمال قمع المواطنين.