الجيش الإسرائيلي يتهم حركة حماس بشن هجوم إلكتروني استخدمت فيه صور نساء "جذابات"

أحبطت تل أبيب هجوما إلكترونيا شنته حركة حماس وحاولت من خلاله اختراق الهواتف الذكية للجنود، مستخدمة صورا لشابات "جذابات"، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأحد، مشيرا إلى أن هذه ثالث محاولة في أقل من أربع سنوات، ومعتبرا أن الحركة الفلسطينية قد "حسنت قدراتها على شن حرب سيبرانية".

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد إنه أحبط هجوما إلكترونيا شنته حركة حماس بهدف الدخول إلى الهواتف الذكية لجنوده، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية استخدمت في ذلك الهجوم صورا لشابات "جذابات".

وقال الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هواتف بضع عشرات من الجنود قد تأثرت، إلا أن الجيش "يقدر أنه لم يحدث اختراق كبير للمعلومات". مضيفا أن هذه ثالث محاولة تقوم بها حماس لشن هجوم إلكتروني في أقل من أربع سنوات، وأن المحاولة الأخيرة تشير إلى أن الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، حسنت قدراتها على شن حرب سيبرانية.

وأوضح كونريكوس "المحاولة التي نتحدث عنها اليوم هي أكثر تطورا.. إنهم يطورون طرقهم". وبحسب المتحدث فقد بدأت الهجمات برسائل من المفترض أنها من شابات "جذابات".

حرب سيبرانية

وتم إرسال الرسائل عبر فيس بوك وواتساب وإنستاغرام وكذلك موقع التراسل تلغرام الذي تقول تل أبيب إن حماس لم تستخدمه في السابق.

ولتجنب الرسائل الصوتية مع الجنود، كان المرسلون الذين تظاهروا بأنهم نساء شابات يزعمون أن لديهم مشكلة في السمع أو أنهم مهاجرون جدد لا يتقنون العبرية. وعند حدوث الاتصال كان المرسلون يشجعون الجنود على النقر على رابط لتنزيل تطبيق يسمح لهم بتبادل الصور بشكل أسهل.

وتعمل هذه التطبيقات التي قال الجيش إنها "كاتش آند سي" و"زاتواب" وجريكسياب" على زرع فيروسات في هواتف الجنود، تمنح حماس ولوجا كاملا إلى أجهزتهم.

وقال الجيش إن الهجوم بدأ قبل عدة أشهر وأن الدولة العبرية قامت بـ"نشاط دفاعي" في الأيام الأخيرة، إلا أنه لم يستبعد اتخاذ مزيد من الخطوات الانتقامية.

كما قال كونريكوس إن "أعمال حماس العدوانية في العالم الافتراضي لها تبعات في العالم الحقيقي".