لجنة حوثية تستبدل الشعارات الجمهورية بـ"الصرخة" والبرامج الإذاعية بـ"مذهبية" في مدارس "العود"

بعد أن أحكمت قبضتها عسكرياً واقتصادياً، على مخلاف العود، كثفت مليشيات الحوثي من حملاتها التعبوية ودوراتها الثقافية، وصولاً إلى غزو مدارس الصغار واستبدال الشعارات الجمهورية بالصرخة وأخرى مذهبية، تكشف عن واقع مأزوم بفكرها العقيم، وتنبئ عن مستقبل ملغوم بخطر تزرعه في عقول الصغار.
 
شكا عدد من أولياء أمور الطلبة، في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بمخلاف العود، بمديريات النادرة وقعطبة، ودمت، بمحافظتي إب والضالع، أن المليشيا تُكره أبناءهم على تأدية شعارات وبرامج إذاعية طائفية وتعبوية.
 
وقال عدد من أولياء الأمور لوكالة خبر، إن لجنة حوثية من وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المليشيا، شُكِّلت برئاسة المشرف الحوثي بالوزارة، وعضوية مشرفي المحافظات المستهدفة، نفذت، الأربعاء 12 فبراير/ شباط 2020م، نزولاً ميدانياً إلى المدارس الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمخلاف العود. 
 
وأكدوا أن اللجنة زارت عدداً من مدارس مديريتي قعطبة ودمت، بمحافظة الضالع، ومديرية النادرة، بمحافظة إب، ووجهت بإلغاء الشعارات الجمهورية من الطابور الصباحي، واستبدالها بالصرخة الحوثية، وشعارات مذهبية وعقائدية أخرى.
 
وكشف أولياء الأمور، أن تغييرا أجرته اللجنة الحوثية على خارطة البرامج الإذاعية المدرسية، ركزت خلاله على تكريس المفاهيم والتعاليم ذات الأبعاد المذهبية والطائفية، ودشنته في جميع المدارس التي تم النزول إليها.
 
المليشيا، بحسب مصادر تربوية، استخدمت "صفقة القرن"، غطاء لمناهجها الطائفية لتمرير مشروعها الطائفي على أولياء الأمور دونما أية معارضة، ساعية بذلك إلى غرس مفاهيمها التعبوية في عقول الأطفال. 
 
وناشد الأهالي المنظمات الدولية وحقوق الإنسان إلى إيقاف هذا العبث بعقول الصغار، مطالبة الأمم المتحدة اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه هذه الجماعة، التي قالوا انها تشكل خطرا يُهدد المستقبل، بعد أن حاق على الحاضر. 
 
وكانت قد أحدثت المليشيا الحوثية تغييرات سابقة على المنهج التعليمي والدراسي لطلبة المرحلة الأساسية، تضمنت إدراج صورة الصريع حسين الحوثي، الشقيق الأكبر لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
 
كما أحدثت تغييرات في عمليات الجمع والطرح بوضع مسائل حسابية كتابية وصورية، هي عبارة عن أشخاص يرتدون أسلحة نارية، بعكس ما كانت سابقا مثل هكذا مسائل تُستخدم فيها رسوم وصور أعواد الكبريت والأقلام والفواكه وغيرها. 
 
وبالتزامن، أخضعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، عدول القرى ومدراء المدارس والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، بذات المديريات، لحضور دورات عقائدية وطائفية بشكل مكثف، يتم عقدها في عواصم المديريات، وتضم كل دورة 30 فرداً.