مليشيات الحوثي تجبر ابناء الضالع وإب على حضور دورات عقائدية مكثَّفة

أخضعت مليشيا الحوثي الإرهابية مختلف شرائح المجتمع في مديريات محافظتي إب والضالع، وسط اليمن، حضور دورات عقائدية وطائفية، يتم عقدها بعواصم المديريات، ومن ثم نقلهم إلى العاصمة صنعاء.
 
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي أخضعت عدول القرى ومدراء المدارس والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، بمديريتي النادرة والسدة، بمحافظة إب، ومديرية دمت، بمحافظة الضالع، لحضور دورات عقائدية وطائفية بشكل مكثف، يتم عقدها في عواصم المديريات، وتضم كل دورة 30 فرداً.  
 
مصدر مشارك بإحدى الدورات الحوثية أكد أن إقدام المليشيا الحوثية على إكراه المواطنين حضور دورات خاصة بهم، لقي إعتراض وممانعة شريحة واسعة من السكَّان، الأمر الذي أصاب المليشيا بحالة قلق وخوف من انفجار ثورة غضب شعبية.  
 
وبحسب المصدر، على خلفية القلق الحوثي، وجه مشرفها بمديرية دمت المدعو "عمر المعرشي"، وفي مطلع الأسبوع الجاري، مندوبي توزيع حصة مادة الغاز المنزلي بالمديرية برفع كشف يضم أسماء عقَّال القرى، ومدراء المدراس، والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، بما في ذلك شريحة الشباب، في كل قرية، وأخذ التزامات خطيَّة منهم بحضور الدورات متى ما تم استدعارهم، ما لم يتم إيقاف حصصهم من مادة الغاز المنزلي.   
 
المصدر أوضح، أن سلسلة دورات تعقدها المليشيا في عواصم المديريات، حضرها العشرات من العدول والمدراء والمعلمين والشباب، يتم عقبها نقلهم إلى العاصمة صنعاء، لتلقي دورات مرحلة متقدمة من المفاهيم والمعتقدات التي يتم تدريسها.  
 
وأضاف، بعد وصول المشاركين إلى صنعاء، يتم نقلهم على متن "باص معكَّس" إلى "فلة" بحي التحرير وسط المدينة، وإنزالهم بدرومها الذي تم إعداده بشاشات عرض عملاقة، تعرض عبرها مسلسلات وأفلام تاريخية أمام المشاركين بالدورة، ذات أبعاد مذهبية تكرس مفاهيم الحقد والكراهية وغريزة الانتقام من الآخر لدى المشاركين.  
 
وأشار المصدر إلى أنه يتم منح كل مشارك 20 ألف ريال بعد انتهاء الدورة، كبدل مواصلات، وحثهم على تعزيز الثقافة التي تلقوها بين أوساط المجتمع.  مراقبون حذروا من خطورة مثل هكذا دورات تستهدف شريحة الشباب والنشء الذين يسهل التأثير عليهم سريعا، وتحويلهم إلى قنابل موقوتة في المجتمع.