للشرعية والإصلاح بدون أي مساحيق!

من الآخر، يرتاح منّي من ارتاح ويزعل من زعل.. ويلعن من لعن.

بدون توحيد للصف الجمهوري وتحريك للجبهات وإسناد فعّال من طرف التحالف وترك المماحكات والمعارك الجانبية ونسيان صالح واختلاق خصومات معه إلى قبره، فإن الوضع سيكون أسوأ مما تخيلون بكثير وقد لا تجدون مكاناً للخروج.

إحنا عملنا ونعمل وسنعمل بما يمليه علينا واجبنا الوطني..

ومع أول طلقة أطلقها ويطلقها الحوثي على نهم وقوات الشرعية ساندنا الجيش الوطني بكل حماس وإخلاص ومسؤولية رغم التخوين والشتائم المستمرة من كوادركم.

تحولنا جميعا إلى جيش وطني وإلى ماربيّن ونهميين وجهميين وجدعان ومراديين وحتى إصلاحيين.

يعلم الله بأننا سهرنا معكم وقاتلنا معكم وحرق دمنا معكم وظللنا بدون أكل معكم.

نسينا كل شيء، ودافعنا عن شرف الجمهورية والمقاتلين في نهم وصرواح والجوف ومأرب، لأن معركتنا وطنية صِرفة.

اليوم نكررها ونقول هيا اتّحدوا معنا، هذه أيدينا ممدودة لكم وصدورنا مفتوحة على مصراعيها لا تشيطنوا الانتقالي ولا طارق ولا الإمارات ولا العمالقة ولا غيرهم..

لفلفوا صعاليككم من تعز وغيرها وحرّكوا الجبهة هناك وخففوا الضغط على مأرب ونهم.

تضغط الحكومة على التحالف ضغطاً حقيقياً يطمنهم أنكم أصبحتم آوادم ويتم إعلان فشل اتفاق ستوكهولم وإعطاء التوجيهات للقوات المشتركة في الساحل لاستكمال تحرير الحديدة.

افتحوا جبهات جديدة. اخرجوا ولو مؤقتا من الفريزر وغرف النوم في الرياض وتركيا والدوحة وهلمّوا معنا والماضي خلف ظهورنا عهد ووعد.

اعلنوا للشعب اليمني كافة أن الجبهة موحّدة ومشتعلة في كل مكان.

احموا أنفسكم وطهّروها من ذنوب الأمس وخيانات اليوم.. توبوا وارحموا الشعب المسكين وانتموا له ولو لشهر واحد.

عيب عليكم الوضع صعب ومفصلي لو سقطت كامل نهم وصرواح ومفرق الجوف وتوجّه الحوثي نحو مأرب فلن تقوم لكم قائمة.

نقولها بالفم المليان، الحوثي عينه على حقول صافر.
اغلقوا هواتفكم واحظروا أرقام الدوحة وأنقرة وطهران.
اخجلوا... ممكن لو سمحتم تخجلون هذه المرة!

 ممكن يتحرك الدم في عروقكم ولو أنه شتاء والجو بارد وأطرافكم وضمائركم مثلّجة!

حاولوا تسخّنوا شوية، تريّضوا.. شغلوا عقولكم وحواسكم وقلوبكم.. جرّبوا تشغلوا دفّايات الضمير والوطنية هذا الشتاء بس.. والباري والشعب سيغفران لكم.

أنا خايف على مأرب ورب الكعبة.. خايف عليكم وعلى بصيص الأمل لدى الشعب.

أغشّشكم وأقول لكم حاجة أنا مسؤول عنها أمام الله والتاريخ والأجيال.
العميد طارق صالح معكم وصادق فيما يقوله.. استغلوا نخوة وحمية وصدق هذا الرجل وثأره مع الحوثي لبضعة أشهر وبعد ذلك أعيدوا ضبط المصنع وارجعوا شيطنوه.. لأنها قد هي طبيعتكم أصلا.

هيا نحفظ جميعا توازنا ما لمعركتنا المصيرية..
لم يعد هناك أحد يثق بكم، لكن الثقة كل الثقة في طارق واسألوا الشارع.. انزلوا لأوساط الناس.

واسألوا أنفسكم لماذا لا يكون قائد المقاومة الوطنية جنديا من جنودكم، طالما هو مستعد ومحبوب لدى الناس.. يا شرعية الفساد وإصلاح الهلاك..

افيقوا أرجوكم.. أرجوكم!

بلّغنا... اللهم فاشهد.