رفض شعبي متزايد للقتال في صفوف مليشيات الحوثي
لجأت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل لتقديم أبنائهم لرفد الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.
وقال شيخ قبلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه تلقى رسالة من المليشيا الحوثية، تطالبه برفع أسماء مقترحة للتجنيد الإجباري من الأطفال والشباب ليتم تقييد أسمائهم في ما تسمى "وزارة الدفاع الحوثية".
وأوضح الشيخ القبلي، نقًلا عن مشرف حوثي، أن المليشيا تعاني خلال الفترة الأخيرة من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل البعض الآخر في جبهات القتال سواءً في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة، والذي جعلها تتخذ كافة الحيل من أجل تعزيز مليشياتها الموجودة على خط التماس في جبهات عدة.
ووجه الحوثيون رسائل لعقال الأحياء والقرى في سنحان وبني بهلول تدعوهم للرفع بصورة عاجلة بكشوف الشباب المتقدمين لوزارة الدفاع الحوثية بهدف الدفع بهم إلى الجبهات.
وقال مصدر محلي في العاصمة صنعاء، إنه سمع مكبرات الصوات تجول في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تدعو المواطنين إلى الالتحاق بمقاتليها من أجل الدفاع عن المشروع الإيراني في اليمن. وقالت مصادر في إب وذمار ويريم ومناطق أخرى في العاصمة صنعاء، إن هناك عزوفا وسط الشباب اليمني للالتحاق بميليشيات الحوثي بعد أن عرف حقيقتها.
وفي صعدة قالت مصادر محلية، إن المليشيات لجأت إلى طريقة إذلال وخطف الأطفال من آبائهم، تحت تهديد السلاح، بهدف تجنيدهم للمشاركة في القتال بالمحافظات الأخرى.
ولا يخجل قادة ميليشيات الحوثي من أخذ الأطفال إلى جبهات الحرب، بل ويتفاخرون بنشر صور القتلى منهم، حتى إن زعيم العصابة عبدالملك الحوثي دعا في أحد خطاباته إلى "إعادة التجنيد الإجباري على جميع خريجي الثانوية العامة لرفد جبهات القتال ضد اليمنيين".
ويرى مراقبون أن الحوثيين يعملون على تجنيد صغار السن، وغالبيتهم دون سن 18 عاما، تحت غطاء ما تسميه "التجنيد الإجباري"، وذلك لنقص أعداد مقاتليهم المدربين في معاركهم مع قوات الجيش والمقاومة.