حملة اعتقالات واسعة تطال أفراد الجيش بمدينة مأرب

نفذت وحدات أمنية، مساء الثلاثاء 21 يناير / كانون الثاني 2020م، حملة اعتقالات طالت أفراد الجيش بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، وصِفت بـ"المخالفة" للقانون.

مصادر عسكرية قالت لوكالة خبر، إن حملة أمنية ضمت عشرات الأفراد الذين يرتدون زي "النجدة" العسكري، على متن أطقم عسكرية، داهموا مقاهي الانترنت والاستراحات، والأماكن العامة والمحلات التجارية، واعتقلوا عشرات الجنود، بينهم جرحى عاجزون عن الحركة، يخضعون لتلقي العلاج في مشافي المدينة.

ووفقاً للمصادر، تم الاعتداء بالضرب باعقاب "البنادق" على كل من يتم مصادفتهم، بينهم مدنيون حاولوا التدخل وفض اشتباكات بالأيدي.

وبحسب المصادر، تولى قيادة الحملة النقيب "أبو يونس"، ونائبه الملازم أبو يوسف الأغبري، وهما من قوات النجدة، والأخير ذاع صيته بعمليات سطو على باعة القات.

واتهمت قيادة الحملة، كل من طالتهم حملة الاعتقالات التي أطلقتها قوات النجدة، الثامنة مساء الثلاثاء واستمرت إلى الساعة الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بالخيانة والفرار من جبهات القتال، مشيرة إلى أن الحملة جاءت بناءً على توجيهات قائد المنطقة السابعة اللواء محسن الخبي.

من جانبهم، استنكر أفراد الجيش، حملة الاعتداءات التي طالتهم، واصفين إياها بـ"المخالفة" للقانون، باعتبار مثل هكذا حملات مخولاً بها أفراد الشرطة العسكرية دون غيرهم.

وأكدوا أنهم لم يتلقوا أية دعوات من قبل قيادة وحداتهم، أو غيرها، لافتين إلى أن الحملة مزاجية واعتباطية، هدفها إثارة الضجيج الإعلامي ورفع معنويات المليشيا الحوثية التي تتلقى ضربات موجعة في جبهة نهم، غربي مأرب.