مليشيا الحوثي تتلف بضائع الباعة المتجولين في أسواق ذمار

تسببت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في إتلاف كميات كبيرة من البضائع التي تشمل الفواكه والخضروات في جميع أسواق محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.

مصادر محلية قالت لـ"خبر" للأنباء، إن المليشيات أقدمت على إتلاف بضائع أصحاب البسطات والعربيات في مختلف أسواق مدينة ذمار، مستخدمة بذلك الشيولات والجرافات.

وأضافت المصادر، إن المليشيات عاودت حملتها لإزالة البسطات والعربيات من عدد من الشوارع والأرصفة المجاورة لأسواق القات، كونها تعتبر مصدراً لبائعي الفواكه والخضروات لبيع بضاعتهم.

وتابعت المصادر، إن المليشيات بدأت حملتها من يوم أمس السبت، وتستمر حتى نهاية الأسبوع، حيث طالبت من الباعة اختيار أماكن، دون أن تعمل المليشيات على إنشاء أسواق بديلة لهم.

وقال عدد من الباعة لوكالة "خبر"، إنهم مستعدون للانتقال إلى أي سوق بديل وفي أي وقت، وأن ما تقوم به المليشيات هو قطع أرزاق الباعة الذي يعولون أسراً كبيرة، ويعتمدون على بيع هذه البضائع بعد انقطاع مرتبات الموظفين منذ سنوات.

وأشار الباعة، إلى أن المليشيات تشن حملاتها الممنهجة على الباعة بين فترة وأخرى، ويقومون بجرف بضائعهم بالشيولات ودهس بعضها، بدون رحمة أو شفقة لأحد.

وفي السياق ذاته، فإن المليشيات كان لها الدور الأول في إتلاف مئات الأطنان من الخضروات والفواكه في الأسواق المركزية، ولدى الباعة، إزاء قرار منع تداول العملة النقدية من الطبعة الجديدة، التي ساهمت في إيقاف حركة البيع والشراء عند أغلب الناس.

ووفقاً لمصادر مطلعة أفادت وكالة خبر، فإن قرار المليشيات الحوثية منع تداول العملة النقدية من الطبعة الجديدة، أدى بشكل كبير إلى إيقاف حركة البيع والشراء لدى الباعة والمواطنين، ما نتج عنه خسائر كبيرة تقدر بالملايين.

وأوضحت المصادر، أن أغلب المواطنين كانوا يقدمون على شراء الخضروات أو الفواكه ومعهم من العملة الجديدة فيمنع قبولها، ليضطروا إلى العودة لمنازلهم، وكما هو الحال عند البائع عند ذهابه إلى شراء بضاعته من التاجر، فيتم رده، ما يؤدي إلى تلف البضاعة لعدم وجود من يشتريها بالعملة النقدية ذات الطبعة القديمة.

الجدير ذكره أن المليشيات بدأت منذ أمس السبت بحملة على التجار ومحلات الصرافة لنهب الأموال من الطبعة الجديدة، والتي تأتي بعد انتهاء المدة التي حددتها المليشيات بشأن منع التعامل مع العملة النقدية الجديدة.