مشايخ وشباب "العود" يطلقون أول شرارة التحرر من الكهنوت الحوثي.. رسائل وتحذيرات

حذر عدد من مشايخ وأبناء مخلاف العود بمحافظتي الضالع وإب، مليشيا الحوثي الإرهابية، من استمرار انتهاكاتها والزج بأبنائهم في حروبها العبثية والتدميرية.

وقال عدد من مشايخ وأبناء العود لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي تستدرج بين الحين والآخر عشرات الشباب وتخضعهم لدورات عقائدية ومذهبية، وتحريضية، ذات الفكر والتوجه العدائي لكل من يعارض المشروع الحوثي الطائفي.

وأوضحوا أن مليشيا الحوثي غالبا ما تستخدم أبناء السلالة الذين يقطنون في منطقة العود، بعمليات استدراج وتجنيد أبناء القبائل، حيناً بإيهامهم تقديمها مناصب قيادية في مديريات الضالع، وخصوصا تلك التي تخضع لسيطرة القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، وآخر بالإكراه المغلف بالتخوين حال قوبلت دعواتهم بالرفض والممانعة.

وزاد من حدة التوتر بين أبناء القبائل وقيادات المليشيا استمرار تزايد الضحايا المنحدرين من منطقة العود، آخرهم القيادي بجماعة الحوثي الشاب "نسيم بابكر"، الذي قتل أمس الأربعاء، في منطقة مريس، شمالي قعطبة، بنيران مدفعية المشتركة، وهو يقود تعزيزات حوثية نحو المحور الغربي لجبهة مريس.

وكشفت مصادر مقربة من القيادي"بابكر"، اختطافه من قبل المليشيا وإخضاعه لدورات عقائدية وطائفية حتى تمكنت من غسل دماغه، وزجت به في صفوف مقاتليها، حتى سلمته مؤخراً دفة القيادة لمجاميع مسلحة في جبهة مريس.

وينحدر "بابكر"، من قرية الصوبة، بمخلاف العود، جنوبي مديرية النادرة، 15 كيلومتر شمال غربي مديرية دمت.

في السياق، وجه شيخ قبلي، طلب عدم كشف اسمه، رسالة إلى أبناء الأسر السلالية القاطنة في العود، طالبهم تجنيب المنطقة وأبنائها تبعات حروبهم، التي وصفها بالعبثية.

وأضاف، مثلما نعموا بخير وأمن وكرم العود، الأرض والإنسان، هم ملزمون بأن يحافظوا على ذلك، حتى لا تتحول علاقة الود إلى ثأر مستقبلي.

مؤكداً أن التمادي بالانتهاكات وتجنيد أبنائهم ضد بلادهم وأهلهم وشعبهم ومستقبلهم جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، مهما استقووا بخيرات وامكانات الدولة، لأن الشعوب تلفظ حكم العصابات، ولن يدوم طويلاً.

إجماع قبلي ومجتمعي صوب رسائل تحذيرية نحو صدور القيادات الحوثية، بشقيها، المنتمية للمنطقة، والقادمة من مخافظات شمالي البلاد، في واحدة من أشرس الانتفاضات الشعبية التي تنبئ عن ثورة قادمة من المحتمل أن تتحول إلى مسلحة إن تمادت تلك القيادات بصلفها، واستمرت بإحراق أبناء المواطنين بنيران المدافع والاحتراب.

وجسدت الممانعة الشعبية مدى الوعي المجتمعي لدى المواطنين، في ظل تجريف العقول بواسطة مفاهيم ضلالية تسعى إلى إعادة البلاد لحقب العيش في الكهوف، والتداوي بالكي، والسحر، والشعوذة.