الجيش السوداني: تمكنا من القضاء على التمرد بأقل الخسائر

أصدر الجيش السوداني بيانا حول مجريات الأحداث التي شهدتها البلاد منذ صباح أمس الثلاثاء.
 
 وقال رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان: "لن نسمح بحدوث انقلاب في السودان" وأضاف البرهان أن الهدوء عاد إلى الخرطوم وجميع المناطق التي شهدت توترا. واضاف أن حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم عادت إلى طبيعتها.
بدوره، جدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ثقته بالجيش السوداني في حفظ الأمن.
 
وفي بيان، قال الفريق أول محمد عثمان الحسين رئيس أركان الجيش السوداني إن "أمن وحماية شعبنا في سلم أولوياتنا، وما حصل اليوم من أحداث يعتبر تمردا على السلطة"، وأضاف: "تمكنا من القضاء على التمرد بأقل الخسائر".
 
وأعلن الجيش السوداني عن مقتل عسكريين اثنين و4 إصابات في صفوفه.
 
ووصف النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر أن ما حدث من منسوبي هيئة العمليات هي جريمة تمرد بكامل أركانها، قائلا : "يجب تقديم مرتكبي الجريمة إلى محاكمات عاجلة". وأوضح أن "الأمن وسيادة القانون هما الأساس للاستقرار". ولوح النائب العام بالمادة 56 التي تنص على عقوبة الإعدام والمؤبد.
 
وفي بيان له، قال النائب العام إن "ما حدث من منسوبى جهاز المخابرات العامة (هيئة العمليات) المسرحين يشكل جريمة التمرد بكامل أركانها، ولابد من التعامل مع مرتكبيها وفقا لاحكام القانون وتقديمهم للمحاكمات العاجلة".
 
وكان الهدوء عاد إلى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بعد أن شهدت اشتباكات وأزمة منذ ساعات صباح أمس الثلاثاء تطورت إلى مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وأفراد من هيئة العمليات في جهاز المخابرات الذين برروا "تمردهم" احتجاجاً على شروط إنهاء خدماتهم.
 
وذكر مراسل "العربية" و "الحدث" فجر الأربعاء أن إطلاق النار توقف وساد وهدوء أمني في الخرطوم، وأن مؤشرات تدل على انتهاء الأزمة بعد مواجهات عنيفة في منطقة الرياض وضاحية سوبا جنوب الخرطوم، ما تسبب بتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم بالكامل.
 
واتهم نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيس جهاز الأمن السابق صلاح عبدالله (قوش) بأنه وراء حادثة التمرد التي أقلقت العاصمة السودانية.
 
ووصفت الحكومة السودانية الانتقالية ما حدث بأنه تمرد، وفي بيان للناطق باسمها وزير الثقافه والإعلام فيصل محمد صالح أكد أن السلطات تسعى للتعامل مع الأحداث بدقة.
 
من جانبه، وصف جهاز المخابرات العامة في بيان مقتضب ما يجري بأنه اعتراض من قبل منسوبي على مقدار المبالغ المستحقة.
 
وبدأت التوترات منذ صباح الثلاثاء في عدد من مقرات هيئة العمليات على رأسها مقرهم بحي كافوري في مدينة بحري شمال الخرطوم، ومقرهم بحي الرياض وسط الخرطوم، إلى جانب مقرات الهيئة في سوبا جنوب شرقي العاصمة ومدينة الأبيض غرب السودان. هذه التطورات في الوضع الأمني أدت الي إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران الداخلي والعالمي وألغت بدورها عدد من شركات الطيران رحلاتها التي كانت مقررة.