ناشطو لبنان يقدمون "الإنذار الأخير" في "أسبوع الغضب"

بعد أسبوعين من الهدوء النسبي في لبنان، عادت الاحتجاجات مرة ثانية بموجة تصعيدية جديدة، تحت اسم "أسبوع الغضب"، خاصة وأن الحكومة فشلت في تحقيق مطالب المتظاهرين السياسية والمعيشية، وفي مقدمتها تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة.
 
فقد دعا نشطاء الحراك الشعبي اللبنانيين للعودة إلى التظاهر والاعتصام في الساحات وأمام المقرات الرسمية، واعادة الزخم إلى المظاهرات مجددا بعد مرور 90 يوما على انطلاقها.
 
وأعلن طلاب المدارس والجامعات المشاركة في مسيرات، كما أعلنت قطاعات واسعة من العمال والموظفين المشاركة في الاحتجاجات.
 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي دعا الحراك إلى تنظيم مسيرات حاشدة تنطلق عصر اليوم من ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت إلى منزل رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، تحت شعار "الإنذار الأخير"، لمطالبته بتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين في غضون 48 ساعة.
 
تأتي هذه الموجة الجديدة بعد مرور 27 يوما، على فشل رئيس الوزراء الجديد حسان دياب في تأليف الحكومة، بسبب الخلاف بين الأحزاب السياسية على تشكيل الحكومة، والصراع على الحصص والحقائب الوزارية.
 
لكن الحراك الشعبي يعارض هذا، ويطالب بتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين، دون أي تدخل من الأحزاب التي يُحملها مسؤولية الانهيار الاقتصادي الحاصل.
 
انطلاق الاحتجاجات
 
أسبوع الغضب بدأ فعليا مساء الاثنين، فقد تجمع العشرات من المتظاهرين على جسر الرينغ الذي أصبح علامة فارقة في الانتفاضة الشعبية، وقطعوا الطريق في اتجاه السراي الحكومي، وشمالا قطعوا طريق أوتوستراد البالما بالاتجاهين، وطريق أوتوستراد المحمرة، ورفعوا الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات داعية إلى التظاهر ضد الفساد والسياسيين الفاسدين.
 
وفي صيدا، اقتحم العشرات الحاجز الخشبي أمام مصرف لبنان، وعملوا على تكسير الحاجز.
 
من جانبهم، أكد المحتجون أن لا رجوع إلى الوراء في موضوع تحركاتهم، كما طالبوا بضرورة إجراء انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة المستقلين المنتظرة.