برعاية الأمن السياسي.. طلبة سكن جامعة إب عُرضة للتجسس والتحقيق في الغرف المظلمة

يخضع طلاب السكن الجامعي بجامعة إب لرقابة شديدة خانقة، على جميع تحركاتهم، والتنصت على مكالماتهم والجهات التي يتواصلون بها.

طلاب كلية التجارة القاطنون في السكن الجامعي، أكدوا لوكالة "خبر"، تعرضهم للمراقبة من مخبري مليشيا الحوثي في الوسط الطلابي، ورصد جميع تحركاتهم في الجامعة وخارجها، والتجسس على مكالماتهم، بما فيها مهاتفة أُسرهم.

وأوضحوا أنهم وهروباً من إجراء مكالمات عائلية مع أهاليهم بين زحام الطلبة في غرف السكن، وحرصاً على عدم إزعاج بعضهم أثناء مراجعة دروسهم، اعتادوا اللجوء إلى سطح المبنى ومهاتفة أقاربهم على انفراد.

وأضافوا، إنهم تفاجأوا مؤخرا بقيام طلبة تابعين للمليشيا بالتخفي في سطح المبنى والتنصت على المكالمات، واستغلال سماع أية كلمة تتضمن "الحوثي"، حتى وإن كانت من باب ذكر الاسم فقط، لتبدأ بتنفيذ مخطط الاستفزاز والابتزاز والاعتقال وتلفيق التهم.

الطلبة، وفي سياق الحديث مع "خبر"، أكدوا أن تلك العناصر تقوم بابتزازهم والتحقيق معهم ليلا وترويعهم، بحجة انها تنتمي لجهاز الأمن السياسي.

وتمارس المليشيا وجهازها الاستخباراتي أبشع طرق القمع والترويع والتطفيش للطلبة، لا سيما في ظل تعالي أصوات مطالبة بتوفير كادر جامعي بعد توقف تدريس معظم المواد في كليات العلوم والهندسة والزراعة وغيرها، بالرغم من انتهاء الفصل الدراسي الأول في باقي الجامعات الحكومية.

ويشير الطلبة، إلى أن المليشيا تعمد سياسة تجهيل اليمنيين في المدارس والجامعات، والعودة بهم إلى زمن الكتاتيب "المعلامات"، التي كانت حكراً على حقبة حكم "بيت حميد الدين"، في الحقبة الإمامية الغابرة.