العراق يستدعي السفير الإيراني للاحتجاج على «خرق السيادة»

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، (الأربعاء)، أنها ستستدعي السفير الإيراني في بغداد للاحتجاج على ما عدّته «خرقاً للسيادة العراقية»، عقب هجوم صاروخي إيراني فجراً على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون، رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
 
وقالت الخارجية، في بيان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إنها «ترفض تلك الاعتداءات»، مؤكدةً عدم السماح «بأن يكون العراق ساحة صراعات، أو ممراً لتنفيذ اعتداءات، أو مقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار».
 
وأدان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم، «الانتهاك الإيراني للسيادة» في بلاده، وهو ابن محافظة الأنبار حيث قاعدة «عين الأسد» التي تعرضت لقصف صاروخي إيراني فجراً.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الحلبوسي قوله في بيان: «نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات»، داعياً الحكومة إلى «اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لإيقاف مثل هذه الاعتداءات».
 
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في وقت سابق اليوم، أنه تلقى رسالة من إيران بتنفيذها الضربة التي وجهتها إلى القاعدتين الأميركيتين.
 
وشدد عبد المهدي في بيان على أن العراق «إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، فإن الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر». وأضاف: «دعونا وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة».