"ذا صن": غواصة بريطانية جاهزة لشن هجمات صاروخية على إيران في حال الحرب

ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الأحد، أن غواصة بحرية تابعة للبحرية الملكية البريطانية مسلحة بصواريخ توماهوك كروز في وضع يمكنها من ضرب إيران إذا تحولت التوترات إلى حرب في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من المحاولات اليائسة لتهدئة الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، تعمل الغواصة "توب براس" بشراسة لضمان استعداد بريطانيا لدعم أمريكا عسكريا إذا طُلب منها ذلك.

وأثار مقتل قاسم سليماني في غارة أمريكية بدون طيار يوم الخميس مخاوف من حرب خليجية ثالثة.

في العاصمة طهران، أصدر الرئيس الإيراني تحذيراً مفزعا بأن الولايات المتحدة ارتكبت "خطأ جسيما" وحذر من أنها ستواجه عواقب لسنوات قادمة.

تم القضاء على سليماني بعد تلقي معلومات تفيد بأن قواته كانت على وشك شن غارات على مواطنين ودبلوماسيين أمريكيين في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن أحد المطلعين: "لن تكون هناك ضربة أولى، ولكن يتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، وهذا يتوقف على رد فعل إيران على مقتل سليماني".

وأضاف، إذا تدهورت الأمور بسرعة، فستقف المملكة المتحدة دائما إلى جنب مع الولايات المتحدة. والغواصة هي الأكثر تقدما في البحرية الملكية. إنها رصيد مميت لأهداف في نطاق إيران.

وبحسب الصحيفة، تحمل الغواصة صواريخ توماهوك يبلغ طولها 20 قدما، برأس حربي شديد الانفجار يبلغ وزنه 1000 رطل مع القدرة على تدمير مبنى كامل. ويبلغ مداه أكثر من 1550 ميلا، وينطلق بسرعة تزيد عن 550 ميلا في الساعة ويحتوي على نظام توجيه GPS يسمح له بالتبديل بين الأهداف في منتصف الرحلة.

وآخر صواريخ توماهوك للهجمات الأرضية أطلقتها البحرية البريطانية آخر مرة في عام 2011 ضد منشآت القذافي العسكرية في ليبيا.

وقد استخدمتها القوات البحرية في العراق عام 2003 وأفغانستان عام 2001.

كما أعلن وزير الدفاع البريطاني الليلة الماضية أن السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية سترافق السفن التجارية عبر مضيق هرمز المحفوف بالمخاطر.

وأفادت صحيفة "صنداي تايمز"، أنه تم إصدار أوامر إلى القوات البريطانية بالتخلي عن تدريبها للقوات العراقية والتحول إلى تأمين السفارة البريطانية في بغداد.