مسلحون حوثيون يداهمون صالونات الحلاقة بإب

داهم مسلحون، السبت 28 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، صالونات حلاقة بمدينة إب، وسط اليمن، وأزالوا صوراً وملصقات على جدرانها، وهددوا أصحابها.

وقال شهود عيان لوكالة خبر، إن مسلحين من عناصر مليشيا الحوثي داهموا، ظهر السبت، عدداً من صالونات الحلاقة، في شارع العدين وحي الظهار، وسط مدينة إب، ومزقوا صوراً ومصلقات كانت معروضة على جدران الصالونات.

أحد المتواجدين في صالون حلاقة بشارع العدين داهمته المليشيا تساءل: ما الخطأ الذي تحمله تلك الصور التي لا يوجد عليها سوى أشكال لحلاقات عصرية، ولماذا تتسببون بقطع أرزاق الناس؟!

وبحسب شهود عيان، جاء رد العنصر الحوثي مزمجراً "الفضول يُقتل صاحبه.. ما دخلك أنت"؟ مضيفاً، "هذا تشبه بالكفار.. يبعدهن وإلا عد أبعد راسه".

أحد الشباب المتواجدين والذي كان ينتظر دوره في الحلاقة، وحين حاول التدخل بـ"سخرية"، وخاطب العنصر الحوثي "يا افندم خلاص ولا يهمك يزيلوا الذي يشبهين الكفار واتركوا الذي يشبهين المسلمين.."، كان الرد الحوثي صادماً وهو يقول "أصحاب البناطلة والحلاقات الكافرة هم سبب استمرار العدوان السعودي الأمريكي في اليمن".

مراقبون قالوا لوكالة خبر، إن ممارسات الحوثي تجاه صالونات الحلاقة ليست إلا واحدة من طرق الإذلال التي تلجأ إليها المليشيا كلما اشتد حبل المشنقة حول رقبتها في مختلف جبهات البلاد.

وأوضحوا، أن المليشيا بتلك التصرفات الشاذة تقيس نسبة تحمل المواطنين وتجاوبهم لمطالبهم، حتى في حال وجدت في أي محافظة أو منطقة أي سخط واجهته بما هو أشد تخوفا من انفجار ثورة شعبية مفاجئة.

واستطردوا، مليشيا الحوثي تدرك جيدا أن محافظة إب مرشحة لأن تشهد انفجار ثورة شعبية، لما لاقت من تنكيل حوثي في مختلف مناطقها، ولما تمتلك من كوادر شبابية مثقفة تتعارض مع ثقافة وأفكار كهنة الكهوف والدجالين، وهو ما يقض مضجع المليشيا ويجعلها دائما تدشن أي انتهاكات لها من إب.

في السياق، أصدرت مليشيا الحوثي تعميماً طالبت خلاله مالكي صالونات الحلاقة، "الالتزام بقصات الشعر التي لا تخالف الشريعة الإسلامية"، حد وصف التعميم.

وبعد أقل من 48 ساعة من التعميم أطلق، ظهر الجمعة، مسلح مجهول النار على صاحب صالون حلاقة على خط المطار، شمالي صنعاء، وأرداه على الفور.