فيديو- توقف عملية الطحن والتعبئة والمعالجة بمطاحن البحر الأحمر عقب تعرضها لقصف حوثي

صرح مصدر مسؤول بمطاحن البحر الأحمر أن مصدر القذيفة التي أصابت سطح صوامع الدقيق أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين بمدينة الحديدة، مُحدثة فتحة تبلغ مساحتها 8×10 أمتار من الأمام و4 في 3 أمتار من الخلف و12 متراً من الأعلى.

وأضاف المدير الفني بمؤسسة مطاحن البحر الأحمر أنور الفقيه، أنه وبعد القصف الحوثي نعمل في جو من الخوف والقلق وخاصة العمال والسائقين وشركة التأمين (SGS).

وتابع: بذلنا كل جهدنا لاستمرار العمل وإصلاح الأضرار حيث تم قصف سطح صوامع الدقيق والآن معرضة للرياح والمطر والشمس مما يعرض المخزون للتلف، مشيراً في سياق تصريحه إلى أن القذيفة عطلت ثلاثة خطوط تعبئة نهائياً وكذلك أتلفت وعطلت خطوط نقل المواد نهائياً، وتوقفت عملية الطحن والتعبئة وأوقفت عملية المعالجة.

وناشد المدير الفني للصوامع أنور الفقيه الأمم المتحدة للقيام بدورها وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

وأكد الفقيه أن بقاء كميات القمح لأكثر من عام بالصوامع بسبب منع توزيعها وقد أدى هذا التأخير إلى تلف أكثر من خمسة آلاف طن وأن الكمية الموجودة هي خمسون ألف طن أي 10% من المخزون أي ما يزيد على مليون كيس قمح المتوقع معالجتها، وفقدان أكثر من 200 ألف كيس أثناء المعالجة، محذراً من أنه إذا استمر القصف ومنع التوزيع فإن الكمية كاملة معرضة للتلف خلال ستة أشهر على أكثر تقدير.

من جهتهم أكد العاملون بمؤسسة مطاحن البحر الأحمر أنهم مستمرون بالعمل رغم المخاطر، معبرين عن شكرهم للقوات المشتركة التي سمحت وسهلت لبرنامج الأغذية العالمي إدخال الخبراء والعاملين لمعالجة كمية القمح الموجودة وتوزيعها على المواطنين المحتاجين.

وأضافوا إن قصف صوامع الغلال من قبل مليشيا الحوثي يستهدف ملايين اليمنيين المحتاجين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدات، وحملوا مليشيا الحوثي مسؤولية تلف مادة القمح إذا لم يتم صرفها وتوزيعها خلال الستة الأشهر القادمة.

وعبروا عن استغرابهم من الصمت المريب من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وطالبوهم بتحمل مسؤوليتهم التاريخية وإدانة ورفض هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني.

الجدير بالذكر أن صوامع الغلال التابعة لمطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة تعرضت، الخميس، لقصف حوثي بقذيفة مدفعية استهدفت أهم جزء فيها وهو سطح سقف صوامع الدقيق، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المليشيا بقصف صوامع الغلال خلال العام الجاري، فهذا القصف يعد الرابع.