إعلان موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا

أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من حزيران (يونيو) ويرجح أن تمنح الرئيس بشار الأسد فترة ولاية ثالثة، بعدما قال إن قواته تحقق الانتصار في الحرب الأهلية في البلاد.

  وقال اللحام معلناً موعد الانتخابات في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي إن "طلبات الترشح ستقبل حتى الأول من أيار (مايو)".
  وحدد اللحام موعد انتخاب الرئيس السوري للمواطنين المقيمين على الأراضي السورية يوم الثلاثاء في الثالث من حزيران (يونيو) 2014 بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء.
  أما للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية، فتجري الانتخابات في السفارات السورية يوم الأربعاء 28 أيار (مايو) 2014 بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة.
  واقر مجلس الشعب في 14 آذار (مارس) بنود قانون الانتخابات الرئاسية التي تغلق الباب عمليا على احتمال ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، اذ يشترط ان يكون المرشح الى الانتخابات قد اقام في سورية بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.
  ويتيح دستور العام 2012 فرصة اجراء انتخابات رئاسية تعددية. وانتخب الرئيس بشار الاسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء. وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الاسد في العام 2000.
  وينص الدستور السوري على إجراء الانتخابات بحلول تموز (يوليو)، لكن القوى الدولية التي تؤيد معارضي الأسد وصفت إجراءها بأنه "مسخ للديمقراطية".
  ولم يعلن الأسد ترشحه في الانتخابات لكن حلفاءه في روسيا و"حزب الله" اللبناني يتوقعون أن يخوضها ويفوز بها.
  وأضاف اللحام أن "تصويت السوريين في سفارات البلاد بالخارج سيكون يوم 28 أيار (مايو)".
  ونقلت وسائل اعلام رسمية عن الأسد قوله في منتصف نيسان (إبريل) إن "الصراع السوري وصل إلى مرحلة انعطاف" بسبب الانتصارات العسكرية، التي تحققها قواته على مقاتلي المعارضة.
  ولم يعلن الرئيس بشار الاسد حتى الآن رسمياً ترشحه الى الانتخابات، إلاّ انه قال في مقابلة مع "فرانس برس" في كانون الثاني (يناير) إن فرص قيامه بذلك "كبيرة".
  ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلباً اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها.
  وحذرت الامم المتحدة ودول غربية النظام من اجراء الانتخابات، معتبرة انها ستكون "مهزلة ديموقراطية" وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011.