الأمم المتحدة: قطع الأسلحة التي ضبطت بطريقها لليمن تشمل منصات اطلاق صواريخ متطورة وتتشابه مع الاسلحة الايرانية

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو أن قِطع الصواريخ التي تم ضبطها في طريقها إلى اليمن تتشابه كثيراً مع القطع الصاروخية الإيرانية.

ونوهت بأن الأسلحة التي تم ضبطها تتضمن أسلحة دقيقة ومنصات إطلاق صواريخ متطورة، ما يمثل مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وكان مسؤولون أمريكيون، أعلنوا الشهر الماضي، أن سفينة حربية تابعة للبحرية صادرت "كمية كبيرة" من قطع صواريخ موجهة، في بحر العرب، كانت في طريقها إلى المتمردين في اليمن.

وقالت ديكارلو في جلسة بمجلس الأمن الدولي عن الشرق الأوسط، الخميس، إن بعض الأسلحة المستخدمة في هجوم أرامكو قد يكون مصدرها إيران.

وأضافت المسؤولة الأممية، إن اعتداء أرامكو أدى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وأعربت ديكارلو، عن أسفها إزاء تقليص إيران لالتزاماتها النووية، مؤكدة أن أنشطة طهران الصاروخية تهدد المنطقة.

كما أعربت عن قلقها من التداعيات الخطيرة للهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في مياه الخليج العربي ومنشآت شركة أرامكو السعودية خلال هذا العام.

ولفتت إلى أن مزاعم الحوثيين بشأن الهجمات على منشآت أرامكو ومطار أبها الدولي كانت خاطئة ولم تتناسب مع المعلومات التي حصلت عليها بالتعاون مع السلطات السعودية.

وأشارت إلى أن إيران اختبرت صواريخ باليستية وفشلت في إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا، داعية طهران لأن تحد من أنشطتها الصاروخية الباليستية التي تشكل تهديداً للمنطقة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة شاركت بمعلومات تشير إلى إن إحدى الطائرات التي هاجمت أرامكو كانت على بُعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الهدف.

من جانبه، قال منصور العتيبي، مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تابعت بقلق تقارير حول انتهاك إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.

وأدان في كلمته بجلسة مجلس الأمن، بشدة الأعمال العدوانية التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية.

مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة أعربت عن أسف بلادها الشديد إزاء قرارات إيران بتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وقالت كارين بيرس، إن أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة تزايدت خلال السنوات الماضية.

وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي، تعرض معملان تابعان لأرامكو لهجوم إرهابي، وأعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار.

وقوبل الهجوم بموجة استنكار وإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادث، فيما أكدت واشنطن وقوف طهران وراء الحادث الإرهابي، وشددت على ضرورة العمل والتنسيق مع الحلفاء للتصدي للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.

يذكر أن تقريرًا أمريكيًا، كشف الخميس، عن أدلة جديدة تظهر احتمال تورط إيران في الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو في شهر سبتمبر الماضي.

وقالت الولايات المتحدة، إن أدلة جديدة وتحليلًا لحطام الأسلحة المستخدمة في الهجوم يشيران إلى أنه جاء من الشمال على الأرجح، مما يعزز تقييمها السابق الذي يقول إن إيران كانت وراءه.