الأكبر في تاريخ إيران.. تسريب بيانات 15 مليون حساب بنكي

فوجئ 15 مليون إيراني بنشر بيانات بطاقاتهم البنكية على مواقع التواصل الاجتماعي في أكبر عملية تسريب في تاريخ البلاد، وسط اتهامات للنظام بالوقوف وراء ذلك.
 
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن حسابات خمس السكان انتشرت على مواقع التواصل في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
 
وأضرم المحتجون النار في عدد من البنوك في المواجهات التي اندلعت ضد قوات الأمن بعدما واجهتهم الأخيرة بعنف شديد دانته منظمات دولية.
 
ووصفت وكالة أنباء "أفتاب نيوز" الإيرانية ما حدث بأنه أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ البلاد، ويخشى الملايين من الإيرانيين من العثور على أسمائهم بين قائمة الحسابات المخترقة والمنتشرة على الإنترنت.
 
واستهدف الاختراق عملاء البنوك الثلاثة الكبرى في إيران، وهي بنوك سبق للولايات المتحدة الأميركية أن فرضت عقوبات عليها بسبب تورطها في تحويل أموال للحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
 
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن تسريب الحسابات قد يؤثر سلبا على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني بالفعل جراء العقوبات الأميركية، وأضافت أن الحادث يأتي في وقت يواجه فيه النظام غضبا عميقا من الشارع بسبب قمعه العنيف للاحتجاجات.
 
ونفى وزير الإعلام والاتصالات الإيراني محمد جهرومي أن يكون التسريب نتيجة اختراق، بيد أن خبراء الإنترنت قالوا للصحيفة إن النظام، أو منظمة موالية له، قد يكون وراء الهجوم.
 
ووفقا لبواز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة كلينسكي للأمن السيبراني، كشف الهجوم عن قدرة تكنولوجية عالية، والتي عادة ما تكون في يد أجهزة استخبارات الدولة فقط".
 
واندلعت الاحتجاجات في إيران يوم 15 نوفمبر الماضي، بعد أن رفعت السلطات الإيرانية سعر البنزين بنسبة تصل إلى 200 في المئة، لتخرج تظاهرات مطالبة بالقضاء على الفساد وتحسين الظروف المعيشية وتصل إلى ترديد شعارات تطالب بإطاحة المرشد الأعلى علي خامنئي.