لبنان يؤجل الاستشارات النيابية لاختيار رئيس للحكومة بعد انسحاب الخطيب

قرر الرئيس اللبناني ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة بعد انسحاب سمير الخطيب من سباق الترشح. و"توافق" الطائفة السنية على إعادة تسمية سعد الحريري لهذا المنصب.

أعلنت الرئاسة اللبنانية مساء الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول 2019) تأجيل الاستشارات النيابية الخاصة بتشكيل حكومة جديدة، والتي كان مقررا لها الإثنين.

وقال البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: "في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي، ولاسيما ما طرأ منها بعد ظهر اليوم، وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية الكبرى من مختلف الاتجاهات، وإفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة ومع الشخصيات المحتملة تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة غدا الإثنين 9 كانون الأول 2019، إلى يوم الإثنين 16 كانون الأول الجاري وفق التوقيت والبرنامج والمواعيد التي نشرت سابقا"، بحسب  الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.

"توافق سني" على اختيار الحريري

وكان رجل الأعمال سمير الخطيب، الذي تم تداول اسمه في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة قد أعلن اعتذاره عن الترشح للمنصب وقال إن هناك "توافقا" لدى الطائفة السنية على إعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل الحريري، وذلك بعد لقائه مفتي الجمهورية الأحد.

وقال الخطيب "علمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الإسلامية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة".

ويشغل سني منصب رئاسة الوزراء في لبنان الذي يشهد منذ السابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر حراكا احتجاجيا غير مسبوق ضد كامل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.

والحريري هو الممثل الأبرز للطائفة السنية ضمن نظام سياسي يقوم على تمثيل مختلف الطوائف في الحكم.

وبعد لقائه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، التقى الخطيب الحريري الذي كان اقترح اسمه لتشكيل حكومة جديدة وأعلن انه لم يعد مرشحا لتولي المنصب.

يذكر أن الحريري قد أعلن نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر أنه لا يرغب في ترؤس الحكومة المقبلة.