مليشيات الحوثي ومسيرتها الدموية والتدميرية منذ العام 2004

عملت مليشيات الحوثي على إشعال حروب عبثية في البلاد منذ العام 2004م، خدمة لأطماع إيران التوسعية في المنطقة وأحلام الجماعة الكهنوتية بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والانقلاب على الجمهورية.

ففي 18 يونيو 2004م أشعلت المليشيات الحوثية أولى حروبها العبثية بتمردها على الدولة وإدخال محافظة صعدة في حرب خلفت ضحايا كبيرة في الأرواح والممتلكات وتسببت في نزوح وتشريد آلاف الأسر.

وفي مارس من العام 2005م أعادت المليشيات الحوثية ترتيب صفوفها لتبدأ حربها الثانية التي تسببت خلالها في مقتل خمس 122 مدنياً، وجرح أكثر من 2700 آخرين، وفي أواخر نوفمبر من العام 2005م أشعلت المليشيات حربها الثالثة، لتليها الحرب الرابعة في الثامن والعشرين من يناير 2007م والتي قتلت خلالها المليشيات عشرات الجنود وانتهت بعد الاتفاق على هدنة في السادس عشر من يونيو.

وعقب الاتفاق على التهدئة عاودت المليشيات نكثها بالعهود وقتلت سبعة من الجنود في كمين غادر تلاها استهداف المصلين في مسجد بن سلمان في صعدة بقنبلة في الثاني من مايو عقب صلاة الجمعة قتل على إثرها 15 شخصاً وجرح 55 آخرين لتشتعل بعد ذلك الحرب الخامسة في 29 من أبريل 2008م، وفي مايو زادت وتيرة الموجهات قتلت خلالها المليشيات ثلاثة عشر جندياً، ثم توقفت الاشتباكات في السابع عشر من يوليو.

أما الحرب الأخيرة أشعلتها المليشيات في أغسطس من العام 2009م وتسببت في مقتل أكثر من 80 مدنياً واستمرت المعارك بين المليشيات والجيش اليمني بشكل متقطع إلى أن توقفت في 12 فبراير وانسحب الحوثيون من شمال صعدة في 25 من فبراير من العام نفسه.

وفي يناير العام 2014 بدأ زحف الحوثيين إلى منطقة دماج جنوب شرقي صعدة، وشهدت المنطقة مواجهات شرسة بين السلفيين والقبائل الموالين لهم من جهة، والمليشيات الحوثية من جهة أخرى، انتهت بتهجير أبناء دماج بناءً على تدخل من هادي.

وعقب فوضى دماج اتسعت شهية الحوثي ليدخهل بمسلحيه إلى عمران في يوليو من ذات العام وسيطر عليها عقب تلك المعارك التي دارت وانتهت بمقتل اللواء حميد القشيبي قائد اللواء ثلاثمائة وعشرة، ليذهب بعد ذلك هادي إلى عمران ويعلن عودتها إلى حظن الدولة، في تصريح غير مبرر ومفهوم إلى اليوم.

ومع مطلع أغسطس من العام نفسه بدأت المليشيات الحوثية الزحف نحو العاصمة صنعاء تحت شعار إسقاط الجرعة في تدليس وتضليل وخداع للشعب لدفعه للالتفاف حول المليشيات بذريعة تحسين الوضع الاقتصادي.

ومن يومها دخلت البلاد في حرب عبثية لا يعلم لها مبرر إلا أن جماعة الحوثي، لا تعجز عن اختلاق مبررات ولو كانت واهية، لتشعل حرباً يدفع اليمنيون على مدى خمس سنوات فاتورتها، وما تزال جميع القوى السياسية والعسكرية والدولية عاجزة عن إيقافها.