مسؤول أممي: غريفيث يريد الإبقاء على الحوثيين في طاولة الحوار مهما ارتكبوا من جرائم

*مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية
تعتبر مليشيا الحوثيين عمال الإغاثة وعمال المنظمات الدولية جواسيس، فيما تعتبر الطعام أداة للتجسس. فمنذ ما يقرب من خمس سنوات، شن الحوثيون المدعومون من إيران حرباً ضد الحكومة والشعب اليمني، واستولوا على جزء واسع من البلاد وتسببوا في خلق ما تسميه الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ورغم أن حوالي نصف السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية وبدلاً من إيصال هذه المساعدات إلى اليمنيين المحتاجين، يستولي الحوثيون عليها للتربح منها ودعم مجهودهم الحربي ويمنعون من وصولها إلى الشعب اليمني.
فعلى على مدار الحرب، احتجزت مليشيا الحوثيين العشرات من عمال الإغاثة وموظفي المنظمات الإنسانية، فيما تتهمهم الأمم المتحدة، بمنع وصول المساعدات بمختلف أنواعها لحوالي 5 ملايين شخص.
ورغم أن برنامج الأغذية العالمي، الذي يدير نصف ميزانية الأمم المتحدة في اليمن، يستورد ما يكفي من الغذاء لحوالي 12 مليون شخص، بيد أن القيادات الحوثية المشرفة هي من تحدد المستفيدين ومن يحصل عليها. حيث أن أسر الحوثيين ومقاتليهم في الجبهات يتلقون تغذية جيدة من استيلائهم على الاغاثة التي كان من الواجب ذهابها الى المحتاجين. كما يتم تحويل بعض المواد الغذائية التي استولوا عليها من منظمات الاغاثة إلى التجار المفضلين لدى الحوثيين لبيعها وتمويل مجهودهم الحربي. في حين أن المناطق التي لا يتمتع فيها الحوثيون بالشعبية، فلا يتلقون أي شكل من أشكال هذه الاغاثة.
وفي نوفمبر، شكّلت مليشيا الحوثيين هيئة جديدة للإشراف على جميع الجهود الإنسانية ويرأسها مسؤول أمني حوثي، والذي بدوره ألزم اليمنيين العاملين في المنظمات الانسانية ومنظمات الأمم المتحدة تقديم تقارير عن أنشطة هذه المنظمات.
وتواجه وكالات الإغاثة الدولية ضغوطاً لتوظيف الموالين للحوثيين ولدفع "الضرائب الجمركية" وتغطية نفقات المليشيا المدعومة من إيران. ومن يرفض ذلك يخاطر بفقدان قدرته على الوصول وتوزيع المساعدات أو احتجاز الموظفين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أرادت الأمم المتحدة استخدام نظام بيومتري لتحديد من هم في أمس الحاجة إليها، لكن الحوثيين منعوا استخدامه عندما أدركوا أنه سيتجاوز إشرافهم. ويُستخدم هذا النظام بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة في صنعاء: "إذا كان ما يفعله الحوثيون تجاه الاغاثة الانسانية وسلوكهم تجاه المنظمات، حدث في أي مكان آخر غير اليمن، لاستشاط مجلس الأمن الدولي غضباً". لكن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، يريد إبقاء المتمردين على طاولة المفاوضات.
ويخشى كثير من المنخرطين في العمل الإغاثي في الشمال التحدث علانية أو أنهم عالقون في مخططات الحوثيين. ويشتبه مسؤولو الأمم المتحدة في أن عددا من عمال المنظمة قد تواطأوا مع الحوثيين لإثراء انفسهم من المساعدات.
كما يشعر بعض المسؤولين بالقلق من أنه إذا أدانت الأمم المتحدة الحوثيين بنبرة عالية، فقد يبتعد المانحون عن دعم برامج المساعدات أو ربما تقوم مليشيا الحوثيين بإيذائهم واختطافهم.
- مسؤول أممي: غريفيث يريد الإبقاء على الحوثيين في طاولة الحوار مهما ارتكبوا من جرائم
- كيف استفادت إيران من فوضى "الربيع".. ومن القائد المكلف بالتواصل مع الحوثيين.. وما أهداف طهران في اليمن؟
- A man sets himself on fire in Sanaa after being subjected to injustice by Iran-backed Houthis
- من لبنان والعراق إلى اليمن.. لماذا تنفق طهران مليارات الدولارات على وكلائها وتتجاهل شعبها؟
- معهد دولي يجيب: ما دور إيران في تفاقم الصراع في اليمن ومكاسبها من انهيار الدولة في 2011؟
- ترجمة- لماذا يسيطر الخوف على نظام طهران من انتفاضة العراق ولبنان؟
- ترجمة- كيف تحولت إيران من استخدام الحوثيين ووكلائها إلى العدوان العسكري المباشر؟
- شملت مليشيا الحوثي.. واشنطن تسرد الأنشطة الإيرانية الخبيثة التي مارستها أثناء المفاوضات وخلال وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني
- Yemen: Houthi militias release Brotherhood terrorists involved in the bombing of Al Nahdain Mosque
- مركز أمريكي: إب سجلت أعلى مستويات الاقتتال الحوثي وحلقات التمرد تواجههم شمالاً
- معهد "كريتيكال ثريتس" الأمريكي: التقاعس عن ردع إيران سيشجعها على المزيد من التصعيد
- "نيويورك تايمز" تكشف عن سيناريوهات لرد أمريكي "غير تقليدي" على هجمات إيران
- معهد "كريتيكال ثريتس" الأمريكي: ما أهداف إيران وراء قصف أرامكو ولماذا استخدمت الحوثيين كـ"دمية" في هذه الهجمات؟
- مسؤولون وخبراء أمريكيون: هجمات أرامكو تتجاوز قدرات الحوثيين.. انطلقت من قاعدة إيرانية قرب الحدود العراقية
- مسؤولون أمريكيون: معلومات استخباراتية تؤكد أن إيران مصدر الهجوم على معملي بقيق وخريص في السعودية