احتقان شعبي كبير بصنعاء والمليشيا الحوثية تعد بصرف نصف راتب

كشفت مصادر محلية عن حالة غير مسبوقة من الاحتقان والغضب الشعبي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية خاصة في العاصمة صنعاء، وسط حالة من القلق والرعب في صفوف المليشيا تحسباً لأي انتفاضة على غرار أحداث لبنان والعراق وإيران.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن قيادات المليشيات الحوثية في مختلف مؤسسات الدولة تراجعت عن تهديداتها السابقة للموظفين المطالبين برواتبهم واستحقاقاتهم ووعدت بصرف نصف راتب أواخر نوفمبر الجاري.

وتعيش قيادات المليشيا حالة من الرعب والخوف غير المسبوق جراء الحراك الشعبي في لبنان والعراق وإيران، خشية أن ينتقل إلى اليمن ويخرج الشعب للمطالبة بحقه.

وبالتزامن مع حالة الاحتقان الشعبي بالعاصمة صنعاء وحديث التربويين عن الإعداد للخروج بمسيرات تطالب برواتبهم أو توقفهم عن التدريس، شددت المليشيا من قبضتها الأمنية في العاصمة، وشنت حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين من الجنسين.

وأكدت المصادر أن كل التشديدات الأمنية والقمعية التي فرضتها المليشيا قوبلت بالسخرية والصمود أمام تلك التصرفات والإعلان عن ثورة جياع جديدة ستشهدها العاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن آلاف المواطنين ينتظرون فقط ساعة الصفر والإعلان عن خروج في انتفاضة بوجه عصابة الحوثي التي انتهكت حرماتهم وأفقدتهم حقهم بالحياة الكريمة وقطعت رواتبهم.

من جهتهم أفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء مراسل "خبر" للأنباء، أن البعض بدأ بتشويه شعارات الحوثي التي تملأ الشوارع وكتابة شعارات مناهضة للمليشيا وتدعو للخروج بثورة جياع.

ولفتت المصادر أن كل حالات التهديد والانتشار والاستنفار الأمني التي تقوم بها المليشيا لم تعد تخيف السكان الذين قاسوا -ولا يزالون- الأمرّين من قبل قياداتها ومشرفيها.