تصاعد شكاوى تجار العاصمة صنعاء من ابتزاز المليشيات الحوثية

شكا عدد من التجار بالعاصمة صنعاء من التكاليف الباهظة لنقل البضائع داخل اليمن، واعتبروها واحدة من أكبر آثار الحرب الاقتصادية التي تشنها المليشيات الحوثية ضدهم.

وأوضحوا أن تكلفة الرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على البضائع أصبحت مضاعفة، نتيجة الازدواج الجمركي والضريبي الذي تفرضه الحكومة في المناطق المحررة والمليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها حتى وصلت تكلفة النقل من تلك المناطق إلى العاصمة صنعاء أكثر من نقلها من الصين إلى اليمن.

وأوضح أحد التجار لوكالة خبر، أن المليشيات الحوثية احتجزت قاطرة تابعة له في منفذ عفار بمحافظة البيضاء.

وأشار إلى أن المليشيات طلبت ثمانية ملايين ريال لإجراء عملية الفحص للشحنة والتي تتمثل في كمية من الأرز البسمتي مستوفية كامل إجراءات الاستيراد وشهادات الفحص الفني من شركات عالمية، إلا أن المليشيات الحوثية وبعد الفحص رفضت السماح للشحنة بالمرور وطالبت بإعادتها إلى بلد المنشأ.

وأكد التاجر أن المليشيات الحوثية رفضت كذلك إعادة الثمانية الملايين واشتراطت مستنداً يثبت وصول الشحنة إلى بلد المنشأ حتى تسلم له الرسوم التي دفعها، في عملية ابتزاز واختلاس واضحة للتجار والقطاع الخاص.

وأوضح التجار أن المليشيات الحوثية تحتجز عشرات الحاويات والقاطرات في المراكز الجمركية المستحدثة في مناطق سيطرتها وترفض السماح بمرورها إلا بدفع رسوم جمركية لا تقل عن مليوني ريال عن كل قاطرة للسلع الغذائية وقاطرات النفط والغاز المنزلي.