انتعاش استثمارات إخوان اليمن في تركيا مع تفاقم الأوضاع المعيشية لليمنيين في الداخل

شهدت تركيا هجرة واسعة لرؤوس الأموال اليمنية والخاصة بقيادات وشخصيات سياسية وعسكرية محسوبة على الفرع اليمني لتنظيم الاخوان المسلمين المتمثل في حزب الإصلاح.

ومنذ العام 2015 فرت قيادات الجماعة الإخوانية في اليمن بمليارات الدولارات جمعت بعضها من اتجارها من الحرب التي تشهدها اليمن منذ أربع سنوات ولجأت إلى تركيا لإعادة استثمارها.

وتؤكد مصادر مطلعة أن قيادات جماعات الإخوان نشطت عملياتها الاستثمارية في تركيا من خلال العقارات وشركات الأسماك والاستيراد والتصدير والملابس والمطاعم.

وبحسب البيانات الرسمية التركية، شهد 2017 تأسيس 44 شركة برأسمال يمني، و79 شركة في 2018، وفي الأشهر السبع الأولى من 2019 بلغ عددها 41 شركة، ليؤسس اليمنيون 164 شركة في تركيا خلال آخر عامين ونصف العام.

وارتفع عدد المنازل التي اشتراها يمنيون في تركيا بنسبة 536 بالمئة خلال الشهور التسعة الأولى من 2019، مقارنة مع ذات الفترة من 2015، ليصل عدد المنازل التي اشتراها يمنيون في تركيا إلى 1082 منزلاً في الفترة بين يناير- سبتمبر 2019، مقابل 170 منزلًا فقط في الفترة المقابلة من 2015.

وفي الفترة المذكورة، بلغت الزيادة في مبيعات المنازل لليمنيين، 5.5 أضعاف الزيادة في مبيعاتها للأجانب الآخرين.

وحسب البيانات الرسمية لهيئة الإحصاء التركية، اشترى اليمنيون 231 منزلاً بتركيا في 2015 و192 منزلاً في 2016، و390 منزلاً في 2017، و851 منزلاً في 2018، و1082 في الشهور التسعة الأولى من 2019.

وجاء اليمنيون في المرتبة الـ20 بين الأجانب الأكثر شراءً للمنازل بتركيا في 2015، والـ15 في 2017، والمرتبة الـ11 في 2018، والـ9 في 2019، أما في 2016 فكانوا خارج قائمة الـ20.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الاستثمارات الإخوانية انتعاشاً كبيراً في تركيا وغيرها من الدول التي لجأوا إليها، تتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين مع طول أمد الحرب التي تؤكد التقارير أن جماعة الإخوان دخلت في هدنة غير معلنة مع المليشيات الحوثية لتهدئة جبهات القتال خدمة لأجندة إقليمية وبرعاية قطرية تركية.