مصادر تكشف عن استعدادات حوثية لتصعيد خطير في الحديدة

كشف مصدر خاص متواجد في مناطق سيطرة الحوثيين بمدينة الحديدة، أن المليشيات ترتب لمزيد من التصعيد على خطوط التماس، وذلك بعد أيام من تثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار والتي تمت تحت إشراف رئيس بعثة المراقبين الأمميين الجنرال الهندي أبهيجيت جوها.

وأوضح المصدر لوكالة خبر، أن كبير ضباط الانتشار عن فريق المليشيات العميد محمد القادري أكد في اجتماع لفريقهم في المجمع الحكومي بالمدينة أنهم قادمون على التصعيد، مهدداً -حسب وصفه- بأنهم على استعداد لإعادة من أسماهم عناصر طارق عفاش إلى عدن.

ويأتي التهديد الحوثي في وقت تعرضت منطقة الجبلية بمديرية التحيتا لقصف وخروقات مستمرة بعد ساعة من هجوم شنته المليشيات على مواقع أبطال اللواء الخامس حراس جمهورية في منطقة الجاح، وتم التصدي للهجوم وسقط عدد من المليشيات الكهنوتية، فيما ولى البقية هاربين.

وتواصل المليشيات خروقاتها وقصف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مدينة الحديدة وبالتحديد صوب نقطة الثبيت الخامسة، سيتي ماكس، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام منذ تثبيت النقطة الخامسة، وهي الأخيرة في بند النقاط لفك الارتباط المشتركة بخطوط التماس.

وأكدت مصادر عسكرية لوكالة خبر، أن التصعيد الحوثي مستمر ويؤشر أنه لا حلول مع هذه العصابة التي تاريخها يزخر بنقض العهود والخيانة والغدر منذ انطلاقتها من كهوف مران.

ونوهت المصادر أن التهديدات والتي جاءت على لسان كبير ضباط المراقبة من الجانب الحوثي والذي من المفترض أنه يدعو لإحلال السلام وليس التصعيد والتهديد والوعيد يعكس حقيقة المليشيات بأنها عصابة لا تحترم عهودها ومواثيقها ونظرتها للعهود على أنها فرصة لإعادة ترتيب أوضاعها على الأرض.

وأفادت المصادر أن المليشيات منذ الساعات الأولى من تثبيت واستكمال النقاط الخمس للمراقبة تستحدث تحصينات وتنفذ عمليات انتشار لعناصرها في استفزاز مستمر، فيما يوجه أبطال حراس الجمهورية الاستفزازات الحوثية بضبط النفس حسب توجيهات القائد طارق محمد عبدالله صالح في عدم الانجرار إلى ما تسعى المليشيات إليه من استفزاز.

وبينت المصادر أن المليشيات لم تكتف بالانتشار والاستحداث لتقوم بخرق التهدئة وقصف الأحياء الجنوبية، في تصرفات توحي بأنها قادمة على تصعيد ونسف كل البنود.

ونوهت المصادر أن أبطال حراس الجمهورية ملتزمون بضبط النفس، وجاهزيتهم القتالية عالية، مؤكدة أنه إذا لم تلتزم المليشيات بتنفيذ كل البنود دون تجزئة فإن الأبطال على استعداد لحسم المعركة.

وطالبت المصادر الأمم المتحدة برفع يدها عن العصابة الحوثية الإجرامية التي تستغل كل الاتفاقيات لترتيب صفوفها وزرع مزيد من حقول الألغام في الأحياء السكنية ومنازل الموطنين.