"كلن كلن كلن.. نصرالله واحد منن".. متظاهرو لبنان يردون على خطاب زعيم حزب الله

رد المتظاهرون اللبنانيون على كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي ألقاها السبت تعليقا على الاحتجاجات التي انطلقت منذ مساء الخميس في أنحاء البلاد ضد الفساد وفرض ضرائب جديدة.
 
ومباشرة بعد انتهاء كلمة نصر الله هتف متظاهرون تجمعوا في ساحة رياض الصلح وسط بيروت "كلن يعني كلن.. نصرالله واحد منن (منهم)" في إشارة إلى الدعوات التي أطلقها المحتجون بضرورة رحيل الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد بشكل كامل.
واتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الجمعة، شركاءه في الحكومة، التي يشكل حزب الله وحلفاؤه الأغلبية المطلقة فيها بعرقلة الإصلاحات الاقتصادية منذ سنوات.
 
وقال نصر الله في كلمته، السبت، إن جماعته لا تؤيد استقالة الحكومة "بل تدعمها ولكن بروح جديدة ومنهجية جديدة"، حسب تعبيره.
 
إطلاق نار على متظاهرين
 
في سياق ذي صلة أفادت مراسلة الحرة بأن مسلحين من أنصار حركة أمل أطلقوا النار على متظاهرين في مدينة صور جنوب لبنان.
 
وفي طرابلس شمال لبنان أغلق متظاهرون غاضبون جميع المداخل المؤدية إلى ساحة النور وطالبوا رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بالاستقالة.
ويشهد لبنان السبت هدوء حذرا بعد ليلة من عمليات الكر والفر بين متظاهرين والقوى الأمنية، بينما ارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى 70 شخصا.
 
وتجمع عدد قليل من المتظاهرين في ساحة رياض الصلح السبت مرددين هتافات تدعو الحكومة إلى الاستقالة وقالوا لرئيس الحكومة: "إرحل إرحل".
 
وأفادت غرفة التحكم المروري بأن بعض الطرق في الشمال وجبل لبنان والجنوب والبقاع لا تزال مقطوعة فيما أعيد فتح طرق أخرى.
 
وأعلن مدير الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة قيام المنظمة بعلاج 64 شخصا ونقل 530 متظاهرا لم يتمكنوا من التوجه إلى المستشفيات بسيارات مدنية.
 
وبعد ليلة شهدت أعمال شغب وتكسير وتحطيم ونهب متاجر في بيروت، أتى أصحاب المحال التجارية والمباني صباح السبت لتفقد ممتلكاتهم وفوجئوا بهول الأضرار التي لحقت بها.
وسجلت أضرار كبيرة لحقت أيضا باللوحات الإعلانية وعدادات السيارات التي حطمها شبان ليلة الخميس.
 
وبدت آثار القنابل المسيلة للدموع على الطرقات، ولا يزال الدخان منبعثا في الهواء جراء حرائق أضرمها متظاهرون في بعض المباني.
 
واندلعت المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت. ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الحريري.
 
وكان لافتا خروج مظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على حزب الله، أبرز مكونات الحكومة، على غرار الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى جنوباً، خصوصاً مدينة النبطية حيث تجمّع متظاهرون قرب منازل ومكاتب عدد من نواب حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري.
 
وأحرق العشرات صورا لبري مرددين هتافات مناهضة لقرينته رندة التي يتهمونها بالفساد. كما طالت الهتافات أعضاء في حزب الله، بينهم رئيس كتلة الحزب البرلمانية محمد رعد.