مصادر مسؤولة: قيادة محور تعز سهلت للمسلحين اقتحام مستشفى الثورة لأكثر من مرة

أكدت مصادر مسؤولة من داخل مستشفى الثورة العام بتعز، أن إدارة المستشفى مغلقة بعد سيطرة المسلحين الجرحى عليه واقتحامه لأكثر من مرة، وطردهم رئيس الهيئة ومن ثم القائم بأعمال رئيس الهيئة، واتخاذهم من سكن الأطباء مقراً لهم.

وأفادت المصادر لوكالة خبر، أن المسلحين الذين اقتحموا مستشفى الثورة بزعم أنهم جرحى يحاربون الفساد وقاموا بطرد رئيس الهيئة الدكتور أحمد أنعم وما أعقبها من إعادة اقتحام المستشفى وطرد القائم بأعمال رئيس الهيئة الدكتورة إيلان عبدالحق وإغلاق الإدارة والتي ما زالت مغلقة حتى الآن.. اتخذوا من غرف سكن الأطباء مقراً لهم وعينوا أنفسهم إدارة توصي بتنصيب فلان وتصد تنصيب فلان في المستشفى.

ونوهت المصادر إلى أن الإدارة والأطباء والطاقم الفني احتجوا على هذا الوضع ووصلت القضية إلى المحافظة والتي أبدت بعض التعاون إلا أن قائد المحور رفض خروج المسلحين من المستشفى وسكن الأطباء.

وأرجعت المصادر رفض قيادة المحور خروج المسلحين الجرحى من المستشفى لأنها تعلم أنها نهبت حقوقهم وتكاليف علاجهم فتركتهم "يعبثون" في المستشفى لكي تتخلص من شكواهم وترددهم عليها للمطالبة بحقوقهم أو العلاج، فتركت لهم المستشفى يعبثون به مقابل نهبها لحقوقهم.

وأكدت المصادر أن القصة اكتملت، الجمعة، باقتحام مسلح لقسم الطوارئ ليقتل خصمه ويصيب الممرض بعد أن أفرغ رصاصات رشاشه الآلي (وهو فاتح السريع) على الضحية ليرديه قتيلا في غرفة الطوارئ على الفور، أمام مرأى ومسمع من حراسة المستشفى الممثلة باللواء 170 والشرطة العسكرية.

وألمحت المصادر إلى أن مثل هذه الحوادث العبثية التي تنخر أكبر مؤسسة طبية في محافظة تعز تتم بإيعاز من قيادة المحور والشرطة العسكرية وقادة الألوية وأحد الأحزاب السياسية والذين يشجعون أعمال الفوضى.

ونوهت المصادر إلى أن حراسة المستشفى وقيادة المحور والألوية متواطئة في العبث والفوضى بتسهيلهم للمسلحين لأكثر من مرة اقتحام المستشفى واحتلاله من أجل الضغط على الجراحين لعمل عمليات مجانية وتقديم خدمات مجانية من علاج وفحوصات وغيرها ما لم فإن حياة الأطباء والجراحين والممرضين مهددة بقوة السلاح الفوضوي.