الجزائر تواجه كولومبيا وديا في ليل الفرنسية وسط مخاوف من وقوع أعمال شغب

يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم نظيره الكولومبي مساء الثلاثاء على ملعب "بيار موروا" قرب مدينة ليل شمال فرنسا، في مباراة ودية وسط مخاوف من وقوع أعمال شغب. ويحضر هذه المواجهة، الأولى بالنسبة لـ"الخضر" بفرنسا منذ 2008، نحو 40 ألف مشجع غالبيتهم جزائريون.

يخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم، بطل أمم أفريقيا 2019، مباراة ودية أمام نظيره الكولومبي الثلاثاء عند الساعة التاسعة مساء (السابعة بتوقيت غرينتش) تكتسي طابعا محليا، نظرا لحضور نحو 40 ألف من أنصاره في ملعب "بيار موروا" بضاحية فيلناف داسك قرب مدينة ليل، كبرى مدن شمال فرنسا.

وهذه أول مباراة يخوضها الجزائريون في فرنسا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 عندما تعادلوا في مدينة روان شمال أمام مالي 1-1، والثانية منذ المباراة "التاريخية" أمام أبطال العالم الفرنسيين في أكتوبر/تشرين الأول 2001 على ملعب "ستاد دو فرانس" الذي توقف قبل نهايته بسبب دخول مشجعي "الخضر" أرضية الملعب.

ولم تخف محافظة ليل مخاوفها من وقوع أعمال شغب، وقالت في بيان نشرته عشية المباراة أن "حماس وشغف المشجعين الجزائريين بمنتخب بلادهم معروف لدى الجميع"، مشيرة إلى أن مشاغبين اخترقوا الاحتفالات بفوز أشبال المدرب جمال بلماضي بكأس الأمم الأفريقية في شهر يوليو/تموز الماضي ما تسبب بإخلال بالأمن العام.

ولم تكشف المحافظة عن التدابير الأمنية التي اتخذتها بمناسبة هذه المباراة الودية بين الجزائر وكولومبيا، لكن وسائل إعلام في ليل تحدثت عن إجراءات استثنائية نظرا لأهمية الجالية الجزائرية في هذه المنطقة التي تقع على مسافة نحو 220 كيلومترا من العاصمة الفرنسية باريس.

لكن المدرب جمال بلماضي ركز خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين على الجانب الرياضي، مشددا على "حلاوة خوض هذه المباراة" على ملعب بيار موروا في ليل، حيث "يقطن عدد كبير من الجزائريين"، مضيفا أن غالبية لاعبيه ولودوا أو كبروا في مختلف مدن ومناطق فرنسا. وقال بلماضي: "نحن سعداء باللعب أمام جمهورنا في فرنسا".

ودعا مدرب "الخضر" مشجعي فريقه إلى "التحلي بالروح الرياضية قبل، خلال وبعد المباراة"، مشددا على أنه يوم فرحة بالنسبة للجميع بدءا من اللاعبين الجزائريين الذين سيقودهم نجم الفريق لاعب مانشستر سيتي رياض محرز. وختم (بلماضي) قائلا إنه مقتنع بأن المباراة ستكون "عرسا كبيرا".

ومن المقرر أن يدخل المنتخب الجزائري بتشكيلته الأساسية، أي بلاعبيه الذين خاضوا وفازوا بكأس الأمم الأفريقية 2019، وذلك بعد أن أراح مدربه غالبيتهم خلال المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الخميس الماضي في البليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة) أمام الكونغو الديمقراطية وتعادل فيها 1-1.

وسيغيب عن منتخب كولومبيا، الذي يتولى تدريباته المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، نجميه رداميل فلكاو مهاجم غلطة سراي وخاميس رودريغيز لاعب وسط ريال مدريد اللذين طلبا من كيروش الاستغناء عن خدماتهم لأجل البقاء تحت تصرف نادييهما.

وعلى صعيد آخر، استغل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي ونظيره الفرنسي نويل لوغريت الفرصة لعقد اجتماع في باريس، للحديث عن المباراة الودية المرتقبة بين منتخبي البلدين والتي من المرجح أن تجري في أكتوبر/تشرين الأول بمدينة وهران، غرب الجزائر.

وأفاد الاتحاد الفرنسي أن رئيسه سينتقل في بداية العام 2020 إلى الجزائر على رأس وفد رسمي لبحث تفاصيل هذه المواجهة المرتقبة.