حقائق صادمة تكشف لأول مرة كيف تتحايل مليشيات الحوثي على مشتركي "يمن موبايل"

كشفت مصادر مسؤولة في شركة يمن موبايل بالعاصمة صنعاء عن زيادة جديدة أقرتها مليشيات الحوثي على التعرفة السعرية في الخدمات التي تقدمها لمشتركيها في المكالمات والرسائل والإنترنت بنسبة 35% وبطريقة مخادعة لا يكتشفها المواطن البسيط.

وأفادت المصادر لوكالة خبر، بأن شركة يمن موبايل قامت منذ بداية شهر أكتوبر الجاري بالتحايل على مشتركيها وعملت على تخفيض الامتيازات التي كانت تقدمها في باقة مزايا الشهرية وهدايا الأسبوعية للمشتركين بنظام الدفع المسبق أو الفوترة.

وأوضحت المصادر أن يمن موبايل خفضت مدة دقيقة في المكالمات الهاتفية إلى 45 ثانية، وقلصت عدد دقائق المكالمات التي كان يتحصل عليها المشتركون في باقة مزايا الشهرية من 300 دقيقه إلى 250 دقيقة، والرسائل النصية الـSMS من مئة رسالة في الشهر إلى 50 رسالة نصية، وحجم باقة النت من 200 ميغا بايت إلى 150 ميغابايت في الشهر الواحد، كما قامت بتخفيض مدة الصلاحية لباقة مزايا الشهرية من 30 يوماً إلى ثلاثة أسابيع بمعدل 21 يوماً، بالإضافة إلى اقتطاع مبلغ عشرين ريالاً على كل عملية شحن لمشتركي الفوترة وتخفيض عدد الدقائق في باقة هدايا الأسبوعية إلى 200 دقيقة بدلاً من 250 دقيقة، و120 ميغا بايت نت بدلاً من 250 ميغا.

ولفتت المصادر إلى أن قيادات الشركة التابعة لمليشيات الحوثي بصنعاء كانت على وشك رفع التعرفة السعرية على خدماتها كباقة مزايا الشهرية وكانت تخطط لزيادة سعرها من 1000 ريال إلى 1500 وبيعها من المواطن بـ1700، إلا أنها تراجعت ولجأت إلى حيلة التخفيض في عدد الدقائق والرسائل وباقات الانترنت وبيعها بنفس السعر السابق دون أن يحس بها المواطن البسيط خوفاً من حملة مقاطعة وحدوث ردة فعل غاضبة واحتجاجات واسعة من قبل المشتركين كالحملة الإعلامية الشرسة وحملة المقاطعة المنددة بقرار يمن نت برفع التعرفة السعرية على خدمات الإنترنت التي يستفيد منها ملاك الشبكات والمواطنون البسطاء بنسبة 130% الشهر الماضي.

ويرى المواطنون بأن شركة يمن موبايل أصبحت مصدر نهب وسلب لمشتركيها، بعد أن كانت الشركة الوطنية الرائدة في تقديم خدماتها بأسعار معقولة وتعرفة ترضي الجميع، واكتسبت ثقة عملائها بخدماتها المتميزة، إلا أنها اليوم، وبفعل فساد المليشيات الحوثية، أضحت ثقباً أسود يبتلع أموال المشتركين لصالح قيادات المليشيات.

وكما هو الحال مع جميع مؤسسات الدولة القابعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية والتي يتم التجريف والتلاعب بالمال العام فيها، تنحدر اليوم شركة يمن موبايل إلى الحضيض بكل معنى الكلمة، وبكل المقاييس التكنولوجية والاقتصادية.

وبالإضافة إلى رفع سعر تعرفة الخدمات فإن تغطية الشبكة بأسوأ حالاتها والحال ذاته على خدمات الإنترنت بعد أن كانت تغطي كافة محافظات الجمهورية كمظهر من مظاهر تدهور الشركة والتي أصبحت اليوم مهددة بخطر الإفلاس في حال استمرت ‎عصابة الحوثي بنهب إيراداتها بصورة شهرية.

وارتفعت مؤخراً عدد الأصوات المنددة بالسياسة التي تتبعها شركة يمن موبايل تجاه مشتركيها من خلال تردي الخدمات التي تقدمها لهم سواءً في تعرفة الاتصال أو في باقات الانترنت، بالإضافة إلى مصادرة الأرصدة عن المشتركين أكثر من مرة حتى أصبحت هذه الشركة مصدر قلق وغضب وسخط عند كل اليمنيين.